سياسة لبنانية

جعجع: سنضع كل ثقلنا في الحكومة لنصنع الفرق

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه «أصبح لدينا رئيس للجمهورية وعادت الحركة السياسية الناشطة الى قصر بعبدا، وبات لدينا حكومة أخذت الثقة، ولو أنها ليست على قدر تطلعاتنا، ولكن يمكننا محاسبتها ويمكننا إسقاطها أيضاً اذ يمكن لرئيس الجمهورية أن يجري استشارات مجدداً لتكليف رئيس حكومة جديد، وقد عادت الحياة الى المجلس النيابي، وأنا أدعوكم لتكونوا جاهزين لانتخابات نيابية على أساس قانون انتخابي جديد بإذن الله».
وحيا «الوزير الحليف ميشال فرعون»، مشيراً إلى أن «اختيار الوزراء القواتيين في الحكومة جاء وفقاً للمواصفات التي يملكونها، وهم يعطون أفضل صورة عن القوات لأنهم وزراء ينبثقون من الفئة الشعبية وقد وصلوا الى هذه المناصب نتيجة نضالهم وتعبهم وعملهم ومثابرتهم»، مشدداً على ان «مقياس الوصول الى هذه المراكز في حزب القوات اللبنانية معروف تماماً ألا وهو الكفاءة».
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمصلحة المهندسين الذي أقيم في معراب في حضور النائب جوزف المعلوف، رئيس مصلحة المهندسين في الحزب المهندس نزيه متى، المرشح الى مركز نقيب المهندسين في بيروت المهندس نبيل أبو جودة وحشد من المهندسين اللبنانيين والمغتربين.
وقال: «هذ العام تمكنا من إحداث فرق، فنحن نعيش في واقع مغاير لواقع آخر مررنا به منذ شهرين، كنا نعيش في ظل فراغ رئاسي، فالقصر الجمهوري كان مهجوراً والحكومة كانت شبه حكومة وأزمة النفايات أخذت وقتاً طويلاً لإيجاد حل لها، مع العلم أنه ليس الحل الأفضل، والمجلس النيابي كان مقفلاً للأسباب المعروفة، واستطراداً كانت كل المؤسسات مشلولة، والى جانب كل ذلك كان المواطن اللبناني في حيرة من أمره لا بل يجهل مصيره، بينما الآن أصبح لدينا رئيس للجمهورية وعادت الحركة السياسية الناشطة الى قصر بعبدا، وبات لدينا حكومة أخذت الثقة، ولو أنها ليست على قدر تطلعاتنا، يمكننا محاسبتها ويمكننا إسقاطها أيضاً اذ يمكن لرئيس الجمهورية أن يجري استشارات مجددا لتكليف رئيس حكومة جديد، وقد عادت الحياة الى المجلس النيابي، وأنا أدعوكم لتكونوا جاهزين لانتخابات نيابية على أساس قانون انتخابي جديد بإذن الله».
وتابع: «يمكنني أن أقول لكم بكل راحة ضمير اننا كقوات لبنانية كنا سبباً رئيسياً في كل الفرق الذي حصل، ففي 18 كانون الثاني 2016 غيرنا كل مسار الأمور في البلد، وهذه بداية طريق لتحقيق ما نطمح إليه، أقله الآن لم نعد تائهين في الصحراء بل أصبحنا على طريق بناء الدولة».
وجدد جعجع التذكير بأن «انتخابات رئاسة الجمهورية كان مقيد لها ألا تحصل إلا بعد الانتخابات الرئاسية في أميركا وتحديد سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة ولا سيما تجاه إيران كي تجلس الادارة الاميركية الجديدة مع الايرانيين لطرح أمور المنطقة في الربيع المقبل، ولكي يتم في هذا السياق طرح أمور الرئاسة اللبنانية، ولكننا استبقنا الأمور بعام تقريباً، فهنيئا لنا كقوات وكلبنانيين بالمرحلة الجديدة»، واعدا اللبنانيين «أننا كقوات سنضع كل ثقلنا في هذه الحكومة لنصنع الفرق».
وإذ حيا الوزير الحليف ميشال فرعون، لفت جعجع الى ان «اختيار الوزراء القواتيين في الحكومة جاء وفقاً للمواصفات التي يملكونها، وهم يعطون أفضل صورة عن القوات لأنهم وزراء ينبثقون من الفئة الشعبية وقد وصلوا الى هذه المناصب نتيجة نضالهم وتعبهم وعملهم ومثابرتهم، وأتمنى ان تكون هذه الخطوة مشجعة لكل الشباب الآخرين في الحزب الذين يملكون طموحات ليدركوا أنه في القوات حين تسير على الطريق تصل، مع العلم أن المراكز تقل صعودا على هذا الطريق ولا يمكننا منح المراكز والمناصب للجميع ولكن على الأقل مقياس الوصول الى هذه المراكز في القوات اللبنانية معروف تماما ألا وهو الكفاءة».
ولفت إلى أن «التعيينين الداخليين اللذين حصلا هذا العام داخل الحزب، أولهما تعيين الأمينة العامة الدكتور شانتال سركيس وثانيهما تعيين رئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور، أخذاً ضجة في البلد ووسائل الإعلام، وهذه شهادة كبيرة على صدر القوات باعتبار أنه حتى تعيينات داخلية حزبية تأخذ صدى كبيراً في البلد، هذا لأقول إنه في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح، فإذا كان عملنا صحيحاً نكسب ما هو صحيح، قد يتأخر الصحيح أحيانا ليصح ولكن يجب أن نتمتع بطول البال».
وختم جعجع بمعايدة الحاضرين بالأعياد، آملاً «أن نحقق في المستقبل كل ما نطمح ونحلم به من أجل لبنان أفضل لجميع أبنائه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق