سياسة لبنانيةلبنانيات

السعودية وفرنسا مستعدتان لمساعدة لبنان على اساس الاصلاحات

قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير يوم الأحد إن فرنسا مستعدة لدعم لبنان مالياً، في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، محذراً من خلط التعافي الاقتصادي في لبنان مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة إيران في المنطقة.
وقال لرويترز في نهاية اجتماع لمسؤولي المالية من مجموعة العشرين «فرنسا مستعدة دائماً لمساعدة لبنان. لقد كان الحال دائماً في الماضي وسيكون هذا هو الحال في المستقبل».
وأضاف «إذا طلب لبنان أي مساعدة فستكون فرنسا موجودة».
وتصاعدت الأزمة الاقتصادية الطويلة في لبنان العام الماضي وسط تباطؤ تدفقات رأس المال في البلاد واندلاع الاحتجاجات على النخبة الحاكمة.
وفيما تتعمق الأزمة وتضر عموم اللبنانيين بشدة، لا يوجد أي مؤشر على المساعدات الخارجية. وأوضحت دول الخليج العربية التي ساعدت في الماضي أن أي دعم يتوقف على تنفيذ بيروت لإصلاحات طال انتظارها لمعالجة الأسباب الجذرية مثل الفساد وسوء الإدارة.
وقال وزير المالية السعودي يوم الأحد إن المملكة على اتصال بالحلفاء والهيئات الدولية لتنسيق أي دعم للبنان على أساس الإصلاحات الاقتصادية التي اقترحتها بيروت. واضاف ان المملكة كانت وما زالت تدعم لبنان والشعب اللبناني.
وناقش فريق من صندوق النقد الدولي جميع الخيارات الممكنة في اجتماعاته الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، الذين يسعون للحصول على مشورة فنية لمعالجة الأزمة في الوقت الذي تبحث فيه بيروت خطة للتعامل مع مدفوعات الديون قريبة الأجل.
وقال لو مير إن ثمة حاجة ماسة لأن تتخذ الحكومة اللبنانية قرارات لتحسين الوضع على الأرض.
وأردف قائلاً «نريد التحرك في المنتديات الرسمية ونعتقد أن صندوق النقد الدولي قد يكون له دور يلعبه في مرحلة ما ولكن الأمر متروك للحكومة اللبنانية… لكن إذا كانت هناك أي حاجة للمساعدة، في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، فإننا على استعداد لتقديم العون».
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في تشرين الأول (اكتوبر) انخفضت العملة اللبنانية بنحو 60 في المئة في السوق الموازية وأصبحت الدولارات شحيحة وارتفعت الأسعار وخسرت البلاد آلاف الوظائف.
وتولت حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب المسؤولية الشهر الماضي بدعم من حزب الله، فيما تواصل واشنطن سياسة «الضغوط القصوى» في مواجهة إيران بعقوبات واسعة النطاق.
وقال لو مير «نعرف أن ثمة روابط بين المسألتين، لكننا لا نريد خلط قضية التعافي الاقتصادي في لبنان، وهو اليوم في حالة طوارئ واضحة، ومسألة إيران».
وأكد البيان الختامي لاجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في «مجموعة العشرين» أنه رغم ‏تقديرات نمو الاقتصاد العالمي لهذا العام، فإنها لا تزال تمضي بوتيرة بطيئة مع وجود مخاطر تهدد الآفاق ‏الاقتصادية، من بينها التوترات الجيوسياسية والتجارة المستمرة، مشددين على ضرورة مراقبة تفشي فيروس ‏كورونا، والتأكيد على حالة الاستعداد لتنفيذ إجراءات إضافية للتصدي لهذه المخاطر.

رويترز/الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق