قوات الحكومة السورية تتقدم في ادلب وتسيطر على بلدات عدة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام سورية رسمية يوم الأحد إن قوات الحكومة سيطرت على بلدات عدة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وسط حملة استأنفها الرئيس السوري بشار الأسد لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمعارضة المسلحة في البلاد.
وفر مئات الآلاف من إدلب في الأسابيع الماضية مع تكثيف الضربات الجوية التي تنفذها القوات السورية والروسية بهدف طرد المعارضة المسلحة من معقلها الأخير في الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يقرب من تسع سنوات.
وقال المرصد إن ست بلدات في ريف إدلب أصبحت تحت سيطرة قوات الحكومة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضاف المرصد أن تقدم القوات الحكومية المدعومة بقصف جوي روسي مكثف قربها من أطراف معرة النعمان وهي مركز حضري استراتيجي على بعد نحو 33 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة إدلب وتقع على طريق سريع بين دمشق وحلب.
وتواصل القوات الحكومية التقدم لعمق المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على الرغم من اتفاق بين تركيا وروسيا، الداعمتين لطرفين متناحرين من الصراع، على وقف لإطلاق النار في 12 كانون الثاني (يناير).
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن نحو 400 ألف شخص من محافظة إدلب يتحركون صوب الحدود التركية نتيجة لتصاعد أعمال العنف.
ولتركيا وجود في المنطقة وينظر إليها كثير من المدنيين على أنها حامية لهم من الضربات الروسية. وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري وتخشى من عبور ملايين آخرين إليها.
وتقول موسكو ودمشق إنهما تقاتلان متشددين كثفوا هجماتهم على المدنيين في حلب بشمال سوريا لكن مسعفين وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان يقولون إن الضربات الجوية استهدفت مناطق مدنية بما شمل مستشفيات ومدارس.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله «أعمال الجيش لن تختزل بالرد على مصادر نيران التنظيمات الإرهابية المسلحة بل ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله».
رويترز