مجتمع

«الأميركية» تخرج دفعة جديدة من حملة البكالوريوس

دورمان: التربية الليبرالية توفر فرص وظائف كثيرة

أربع سنوات أخرى انقضت، واطلقت الجامعة الأميركية في بيروت مجموعة جديدة من حملة البكالوريوس ليواجهوا الحياة خارج أسوار الجامعة، وذلك مساء السبت الفائت 30 أيار (مايو) في الجزء الثاني من احتفال التخرج السنوي السادس والأربعين بعد المئة في الجامعة. و ترك 1473 متخرجاً من الشبّان والشابات مقاعد الدراسة مع غصة وفرحة وحمولة كبيرة من الذكريات والخبرات الثمينة وانطلقوا، في الاحتفال الذي أُقيم على الملعب الأخضر الكبير في الجامعة.

بدأ الاحتفال بدخول موكب الأساتذة والأمناء بزيّهم الأكاديمي وبقيادة كبيرة منسّقي الاحتفال الدكتورة هدى زريق التي افتتحت الاحتفال.

خوري
بداية،  نوّه الدكتور فيليب خوري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بمنجزات الرئيس دورمان، الذي شارفت خدمته على الانتهاء. وقال فيليب خوري أن الجامعة باتت أقوى أكاديمياً، وأكثر دينامية وطموحاً بعد رئاسة الدكتور دورمان التي بدأت في العام 2008. وأردف معدّداً منجزات دورمان أن الجامعة باتت تحتل حالياً المرتبة 249 في تصنيف كيو اس العالمي، وكانت قبله في مرتبة من فئة الخمسمئة. وعلاوة على ذلك، كبر برنامج المساعدات المالية الدراسية بأكثر من ثلاثة أضعاف، وباتت هيئة التدريس تنتج أبحاثاً تفوق ضعفي ما ينتجه الأساتذة في كل الجامعات اللبنانية الأخرى مجتمعة. أما المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت فشهد أعلى وثباته منذ 50 عاماً، والتحق به أكثر من مئة  طبيب من الخارج. وعلاوة على ذلك، قال فيليب خوري، نجحت الجامعة في جمع  أكثر من 350 مليون دولار من المنح والتبرعات، للتعليم والبحوث والمنح الدراسية والمرافق والرعاية الطبية.
وتابع فيليب خوري: «إن  قيادة الجامعة هي أكثر من مجرد قائمة من الإنجازات. بل هي تتطلب مجموعة من المهارات، والخبرات، والعمل بروح الفريق. وبيتر دورمان معروف بتحلّيه بالصبر والمنعة الأخلاقية وابتعاده التام من الغرور. لقد خدم هذه الجامعة بشرف وتواضع. نحن نسعى إلى أن نكون أهل خير وفضيلة، لكن قلة منا تحقق ما حققه بيتر دورمان من نزاهة لا تهاون فيها».

دورمان
بدوره، أثنى الرئيس دورمان على وكيل الشؤون الأكاديمية أحمد دلال الذي شارفت خدمته على الانتهاء. وقال: «من المستحيل تعداد مآثره خلال سنوات خدمته الست، أو توصيف اخلاصه للجامعة. لقد سعى لتحقيق أعلى مستويات الامتياز الأكاديمي في التعليم والأبحاث واستقدم أفضل الأساتذة من الخارج، ورسّخ رصانة المراكز الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس، ودعم البحوث المتداخلة التخصصات في برامج المناهج الاجتماعية والبيئية».
بعد ذلك رحب الرئيس دورمان بالطلاب المتخرجين وبأسرهم. وقال للمتخرجين: «الشهادات التي تنالونها هي  أكثر من مجرد برهان على أنكم قد أكملتم شهادة في برنامج من اختياركم. إن وراء كل شهادة تقف جامعة هي من أهم الجامعات في العالم مع قيمها التي أينعت في الحرم الجامعي، قيم التنوع، وحرية الفكر، والاشتمالية، والاستدامة. ووراء كل شهادة تنالونها تنتظم  أجيال تاريخية من رجال ونساء تركوا بصماتهم الكبيرة في العالم، وأنتم تنضمون إليهم».
بعد ذلك دعا الرئيس دورمان الى المنصة الطالب المتخرج عصام الشميطلي، أول خطباء الاحتفال بين الخريجين.

المتخرجون
وقد شكر عصام  الشميطلي، المتخرج في الهندسة المدنية من كلية الهندسة والعمارة في الجامعة، أهل الطلاب لتضحياتهم ودعمهم وقال أن الدراسة في الجامعة مكنته من النمو فكرياً واجتماعياً وثقافياً. وأردف: «يجب علينا عدم السماح لأي شخص بأن يملي علينا قراراتنا. أمامنا رحلة طويلة من العمل الجاد والمثابرة والعزيمة».
ثم تكلم المتخرج جورج الدبس، الحائز على بكالوريوس في تصميم المساحات الخضراء وادارة النظم البيئية، من كلية العلوم الزراعية والغذائية، فقال: «من خلال الروح التي غرستها هذه الجامعة داخل كل واحد منكم، تحدّوا مخاوفكم وقفوا بشجاعة للمطالبة بتحسين بلدنا، ومنطقتنا، والعالم بأسره».
بعد ذلك ألقى الرئيس دورمان الخطاب الرئيسي في الاحتفال وقد بدأه بتهنئة المتخرجين على اختيارهم للدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت التي توفر لطلابها تربية في الفنون الليبرالية تعلمهم كيف يطلبون المعرفه، وتزوّدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل. ولفت الى أن التعليم الليبرالي لا يضمن اتخاذ مهنة معينة، ولكنه يقدم فرصاً للحصول على العديد من الوظائف. وقال للمتخرجين: «إن إلمامكم بالمقاربات المختلفة جداً في كل من العلوم والإنسانيات هي ما تجنوه من شهادة الجامعة الأميركية في بيروت، وهي مدماك من اللبناني».
وتابع: «الجامعة الأميركية في بيروت جزء لا يُمحى من لبنان وهي في كل واحد منا من المجتمعين الآن هنا. لبنان هو حضارة بثلاث لغات، العربية والإنكليزية والفرنسية، ويرنو إلى الشرق والغرب. وبفضل هذا التنوع، فهو أغنى ثقافياً وتاريخياً من أي بلد في العالم تقريبا. للبنان تحدياته طبعاً  لكننا نتشارك جميعاً في  تراثه الفريد».
ختاماً، حث الرئيس دورمان المتخرجين  ليكونوا على استعداد لما هو غير متوقع وأضاف: «لقد أصبح العالم مكاناً سريع التغيّر لا يلبث على حال. هل أنتم جاهزون له؟».
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق