دولياترئيسي

واشنطن تحض طهران على وقف سياسة «حافة الهاوية» والأوروبيون يعبرون عن «قلقهم الكبير»

حضت الولايات المتحدة إيران على التوقف عما أسمته بسياسة «حافة الهاوية» بخصوص محاولاتها الأخيرة تخصيب اليورانيوم. ومن جانبهم، عبر الأوروبيون عن «قلقهم الكبير» بشأن ذلك، وفق ما جاء في بيان مشترك لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، معتبرين أن «هذا الأمر يشكل انتهاكاً خطيراً». وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء إن إيران تعتزم «إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20%».
لم تستسغ واشنطن ما أسمته سياسة «حافة الهاوية» التي تتبعها إيران، ودعتها الثلاثاء إلى ضرورة التوقف عن اتباعها، معتبرة أن محاولات طهران الأخيرة لتخصيب اليورانيوم يمكن أن تعقد عودتها إلى المفاوضات الرامية لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين: «من المقلق أن تختار إيران الاستمرار بتصعيد عدم تنفيذ التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة، خصوصاً مع تجارب لها قيمة لأبحاث السلاح النووي»، في إشارة إلى الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع ست دول لوضع قيود على برنامجها النووي.
وأضاف «نواصل حض إيران على التوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية والعودة بجاهزية إلى فيينا لإجراء مباحثات حقيقية، وإن تكون في موقف الاستعداد لإنهاء العمل الذي بدأناه في نيسان (أبريل)».

«قلق كبير» أوروبي

من جهتهم، أعرب الأوروبيون الثلاثاء عن «قلقهم الكبير» بعد التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يكشف الابتعاد التدريجي لإيران من الاتفاق الدولي في شأن برنامجها النووي، وتقدم خطواتها نحو إنتاج معدن اليورانيوم.
وأبدى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك «قلقهم الكبير بإزاء التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يؤكد أن إيران باشرت المراحل الضرورية لإنتاج اليورانيوم المعدني المخصب»، معتبرين أن «هذا الأمر يشكل انتهاكاً خطيراً» من جانب طهران لالتزاماتها في إطار الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.

طهران تعتزم «إنتاج اليورانيوم»

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء إن إيران تعتزم «إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20%»، في وقت تراوح المفاوضات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي مكانها.
طهران التي تنصلت تدريجا من التزاماتها منذ انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في 2018، بدأت في شباط (فبراير) إنتاج معدن اليورانيوم لأغراض بحثية، وهو موضوع حساس، لأن هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية.
وتريد الآن الانتقال إلى درجة أعلى من التخصيب، وهي «عملية على مراحل عدة» ستتم في مصنعها في أصفهان (وسط)، بحسب بيان للوكالة. والهدف المعلن هو «تصنيع الوقود» لتزويد مفاعل الأبحاث في طهران.
وأبلغ المدير العام للهيئة الأممية رافاييل غروسي الدول الأعضاء بهذا التطور الجديد، الذي يحدث في سياق معقد.
بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بوصول المفتشين إلى موقع التخصيب في نطنز، لم تمدد إيران حتى الآن ترتيباً موقتاً يسمح للوكالة بمواصلة ممارسة درجة معينة من الرقابة على البرنامج النووي رغم القيود التي تفرضها طهران منذ شباط (فبراير).
في الأثناء، توقفت محادثات فيينا التي بدأت في نيسان (أبريل). وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية: إنها «لن تستأنف هذا الأسبوع»، بينما يتولى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي  منصبه في آب (أغسطس).
وتهدف هذه المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم العام 2015 في العاصمة النمساوية.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق