حواررئيسي

وئام وهاب: السلطة السياسية مسؤولة عن احداث الشمال

وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى الوزير السابق وئام وهاب حول احداث طرابلس ومسؤولية القوى السياسية في هذه القضية فاجاب عليها.
في اي اطار تضع احداث طرابلس؟ هل هي محاولة انقلاب كما اشرت؟
انها محاولة انقلاب فشلت، لان الجو العام في لبنان لا يقبل هذا النوع من المحاولات. لقد اثبت سكان الشمال انهم كانوا الى جانب الدولة والجيش. الغرباء يعتبرون لبنان مثل العراق وسوريا وهذا ليس صحيحاً. فليس هناك بيئة حاضنة والسنة يشكلون الطائفة الاقرب الى الجيش. هناك عدد ضئيل جداً يشعر انه قريب من هذه المجموعات، والا لكان الجيش قد واجه صعوبة اكبر في ضبط الوضع.
لقد حملت مسؤولية هذه الاحداث الى السلطة السياسية…
بالطبع. انها السلطات السياسية التي تتحمل هذه المسؤولية، باعتبار انها ابدت الكثير من عدم الاهتمام بهذه المجموعات منذ بداية الاحداث في سوريا. فلو ان السلطات احترمت سياسة النأي بالنفس منذ اربع سنوات لكنا تمكنا من تجنب ما حدث.
هل تدعو الى تطبيق شامل لسياسة النأي بالنفس من قبل كل الاطراف؟
هذه القضية كانت على جدول الاعمال منذ اربع سنوات. اليوم لم تعد مطروحة. فوجه القضية تبدل. اذا نجح الارهاب في تحقيق اهدافه فان لبنان سيدفع الثمن مثل سوريا والعراق ومصر.
هل تعتقد ان الجيش نجح في وضع حد لمحاولة اخذ طرابلس رهينة؟
التدابير التي اتخذها الجيش يجب ان تكون قاطعة ونهائية. وبهذه التدابير لم تعد طرابلس معتبرة رهينة.
هل من الممكن انهاء القضية بتسوية؟
ان منطق التسوية بحد ذاته غير مفهوم. هذه المجموعات لها مشروع واضح فهي تتطلع الى اقامة دولة اسلامية. فمن الصعب تصور كيفية الوصول الى تسوية. انهم لم يأتوا الى لبنان لوضعه على قدم المساواة مع العراق او سوريا، انهم بحاجة الى ممر نحو البحر، غير ان وجود الجيش السوري في المناطق الحدودية ساعد كثيراً على ضبط الوضع وقطع الطريق على هذه المحاولات.
هناك عناصر تركت الجيش…
انها حالات فردية واثرها محدود جداً. ليس لها اي انعكاسات على الجيش.
كيف تفسر الدعوات في المناطق الى حمل السلاح؟
هذه الدعوات لا تتجاوز اطار الدفاع المشروع عن النفس. فعلى اللبنانيين ان يعرفوا كيف يدافعون عن انفسهم. ان التطورات الاقليمية اثارت المخاوف واللبنانيون لهم دور الى جانب دولتهم وجيشهم للدفاع عن انفسهم وعن وطنهم.

ارليت قصاص
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق