تقنية-الغد

الصين «تشيد» «الجدار الناري العظيم» لتشديد الرقابة على الإنترنت

طورت الصين أشكال الرقابة على الإنترنت لتصبح اليوم تمتلك آلية بهذا الشأن الأكثر تطورا في العالم. وتعرف هذه الآلية باسم «الجدار الناري العظيم». ويعد غوغل أول المستهدفين من هذه الرقابة.

تستخدم بكين آلية للرقابة على الإنترنت هي الأكثر تطورا في العالم تعرف باسم «الجدار الناري العظيم». ويقول المنتقدون إن الصين صعدت جهودها لتضييق الخناق على خدمات الإنترنت الأجنبية مثل غوغل على مدى العام المنصرم لخلق شبكة إنترنت معزولة عن بقية العالم.
وبدأت تعطيلات غوغل قبيل الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للقمع الحكومي العنيف للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ميدان «تيانانمين» يوم الرابع من حزيران (يونيو) 1989.
وقالت غريت-فاير إن مشاكل غوغل قد تتسبب في صعوبات بالتواصل عبر البريد الإلكتروني للشركات العاملة في الصين التي تستخدم «جيمايل» كنظام بريدي لأعمالها.
ومن الطرق الشائعة في الصين للالتفاف على رقابة الإنترنت استخدام شبكة افتراضية خاصة تسمح بالوصول للمواقع والخدمات المحجوبة.
وقال زاك سميث، مدير المنتجات الرقمية في بكين بمجلة سيتي ويكند، «الاتصال والعمل يزدادان صعوبة في الصين عندما تتعرض خدمات مثل جيمايل للحجب .. قد يكون استخدام الشبكة الافتراضية الخاصة هو الحل الوحيد للقيام بأي شيء عبر الإنترنت في الصين هذه الأيام».

استهداف غوغل
وتعرضت خدمة البريد الإلكتروني لشركة غوغل للحجب في الصين بعد أشهر من التعطيلات، في حين قالت مجموعة مناهضة لمراقبة الإنترنت إن «الجدار الناري العظيم» قد يكون هو المسؤول عن ذلك.
وقالت غريت-فاير.أورغ ( GreatFire.org)، وهي مجموعة صينية مدافعة عن حرية التعبير، إن عدداً كبيراً من عناوين بريد جيمايل تعرضت للحجب في الصين يوم الجمعة. وقال مستخدمون إن الخدمة مازالت مقطوعة اليوم الاثنين.
وقال عضو بالمجموعة مستخدماً اسماً مستعاراً «أعتقد أن الحكومة تحاول فرض مزيد من القيود على غوغل في الصين بل وإضعافها في الأسواق الخارجية».
«تخيل لو أن مستخدمي جيمايل أصبحوا عاجزين عن التواصل مع العملاء الصينيين. قد يضطر كثيرون خارج الصين إلى التحول عن جيمايل».
وأظهر تقرير الشفافية الذي تعده غوغل نفسها ويتضمن بيانات حركة استخدام خدمات الشركة في الزمن الحقيقي تراجعاً حاداً في استخدام جيمايل من الصين يوم الجمعة.
وتعرضت معظم خدمات غوغل لتعطيلات كبيرة في الصين منذ حزيران (يونيو) الماضي.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق