طالب مسؤولون في المجالس المحلية بكبريات المدن الفرنسية الأحد بـ «اجتماع طارئ» مع الحكومة لبحث تعويض المتضررين جراء مظاهرات «السترات الصفراء»، وتحديد آليات لذلك. ودعت وزيرة الدولة للاقتصاد التجار وأصحاب المؤسسات الذين تضرروا جراء هذه المظاهرات إلى تقديم طلبات التعويض.
دعا مسؤولو المجالس المحلية في كبريات المدن المحلية الأحد إلى «اجتماع طارئ» مع الحكومة، لبحث ما يجب القيام به للتعويض مادياً المتضررين من أعمال الشغب، التي عاشتها هذه المدن خلال مظاهرات «السترات الصفراء».
وأفاد بيان المسؤولين المحليين، أن التجار والسكان «باتوا رهائن مثيري شغب» كل يوم سبت، والخسائر باتت تقدر بـ «بضعة ملايين يورو في عدد من المدن الكبرى» مثل بوردو وديجون ونانت وباريس ورين وروان وسانت إتيان وتولوز.
وطالب البيان بلقاء مع رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد، «لتحديد آليات التعويض والمواكبة باسم التضامن الوطني»، مشيراً إلى أنه إضافة إلى الخسائر التي لحقت بالتجار، سجلت أضرار أيضاً بـ «الطرق والأرصفة والمقاعد العامة».
ودعت وزيرة الدولة للاقتصاد أنييس بانييه روناشيه الجمعة التجار وأصحاب المؤسسات، الذين تضررت أعمالهم وأماكن عملهم نتيجة ممارسات البعض من «السترات الصفراء»، إلى تقديم طلبات للحصول على تعويضات.
مصورون يتهمون الشرطة باستهداف الصحافة
وأصبح الصحافيون يجدون صعوبة في القيام بمهامهم مع تواصل المظاهرات كل يوم سبت، حيث تعرضوا في مرات عديدة لاعتداءات بمدن مختلفة. ففي تولوز، اتهم ثلاثة مصورين كانوا يغطون تظاهرة «السترات الصفراء» السبت الشرطة بأنها استهدفتهم «بشكل متعمد»، وقد أصيب أحدهم بجروح في فخذه.
وقال مصور صحيفة «ليبيراسيون» في تولوز أولريش لوبوف لوكالة الأنباء الفرنسية: «اخترنا أن ننسحب من وسط المتظاهرين لئلا نكون بينهم وبين قوات الأمن».
وأضاف لوبوف «كنا نعتمر خوذات تحمل شعار صحافة (…) كان يمكن رؤيتنا والتعرف علينا بشكل واضح جداً». وقال مصور آخر يدعى بيلفيل إن «قنبلة يدوية» انفجرت قرب قدميه، وقد أصيب في فخذه من الخلف وفي مؤخرته.
ومن جهته اعتبر المصور إريك ليربير أن فريق المصورين كان مستهدفاً «بدون شك»، فيما لم ترغب مديرية الشرطة في التعليق على الأمر عندما حاولت وكالة الأنباء الفرنسية الحصول على رد منها.
فرانس24/ أ ف ب