حوار

وزراء ونواب عادوا من الرياض: سياسة الرياض لن تتبدل

كل لبنان الرسمي تقريباً تواجد في المملكة العربية السعودية للمشاركة في جنازة المغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز. مات الملك، عاش الملك. «الاسبوع العربي» الالكتروني استجمع انطباعات بعض الشخصيات اللبنانية التي حضرت الى الرياض في هذه المناسبة.

فريد مكاري نائب رئيس المجلس النيابي: «السعودية هي الى جانب كل اللبنانيين»
هل لوفاة الملك عبدالله تأثير على سياسة المملكة العربية السعودية تجاه لبنان؟
ان معرفتي بالمملكة العربية السعودية ترجع الى السنوات التي عشتها هناك، وهي تسمح لي بالقول ان السلطة في هذا البلد هي استمرارية. فكل شخص له اسلوبه الخاص ولكن المبدأ والجوهر لا يتبدلان. على كل ان الملك سلمان معروف بالمحبة التي يكنها للبنان والعلاقات العديدة التي يقيمها مع اللبنانيين. عرفته يوم عشت في المملكة وكان مكتبه مفتوحاً دائماً امام اللبنانيين.
فيما الرهانات عديدة والمنطقة تجتاز مرحلة عصيبة، ما هي الانعكاسات على الصعيد الدولي؟
ان سياسة المملكة العربية السعودية الدولية ثابتة عبر عهود ملوك عدة توالوا على الحكم. واعتقد ان الاستمرارية عينها والرؤية ذاتها ستستمران.
هل هناك تأثير على الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله؟
هذا الحوار داخلي محض ويتعلق بقضايا داخلية. المملكة العربية السعودية تقف الى جانب كل اللبنانيين. وفضلاً عن انها سنية فهي منفتحة على كل الطوائف اللبنانية. فالمملكة هي بلد الاعتدال، والحوار بين المستقبل وحزب الله داخلي محض.
هل يستمر الدكتور جعجع بالتمتع بالدعم عينه؟
الدكتور جعجع صديق شخصي للمملكة. والعلاقات مع الاشخاص تبقى ولا تتبدل في ما يتعلق بالمبادىء. بل هي التفاصيل التي تتبدل.
كيف تصف الجو في الرياض؟
العالم كله تواجد في الرياض. انها مناسبة اجتماعية. لم يحصل اي خلوات او اجتماعات ذات طابع سياسي.

محمد المشنوق وزير البيئة: «الرياض تدعم اي حوار بين اللبنانيين»
هل هناك تبدل في سياسة المملكة العربية السعودية تجاه لبنان؟
لا اعتقد انه سيكون اي تبدل في سياسة المملكة لانه منذ دائماً سياستها ثابتة. فعلى الرغم من تعاقب ملوك عدة بقيت السياسة تجاه لبنان هي هي. انها لم توفر جهداً لمساعدته. فالمملكة تعتبر لبنان كابن  او أخ وتصر على بقائه واحة للحرية وللديمقراطية في العالم العربي. ونأمل بأن يستمر ذلك. وللملك سلمان علاقة طويلة مع كل اللبنانيين.
ماذا عن السياسة الدولية؟
يقال ان «الاسلوب هو الرجل». فاسلوب الملك عبدالله مختلف عن اسلوب الملك سلمان ولكنهما بالتأكيد متشابهان على الصعيد الاستراتيجي. فوضع المملكة لا يتبدل في ما يتعلق بالملفات. فالملك سلمان لن يألو جهداً. وقد يحتمل ان نشهد حواراً بين المملكة وايران وقد رأينا بوادر ذلك عبر حوار غير معلن حول تغيير الحكومة في العراق. هناك استمرارية في السلطة التي لا تتبدل من يوم الى يوم. على كل خلال مرض الملك عبدالله، اهتم الملك سلمان بالكثير من الملفات.
ماذا عن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله؟
كل حوار تشجعه المملكة العربية السعودية خصوصاً ذلك الذي يجري بين طرفين واحد لبناني والثاني اقليمي. وهو ضروري لتوازن القوى.
ماذا عن الحوار المسيحي – المسيحي؟
المملكة تدعم الحوار بين القوى المسيحية حتى الوصول الى وضع موحد، يمكن ان يؤدي الى انتخابات رئاسية. هذا الحوار سيتواصل الى ان يتم الوصول الى شيء ما او الى ان تشهد تطوراً اقليمياً.
كيف كان الجو في الرياض؟
مات الملك، عاش الملك. فكانت التعازي والتهاني للملك الجديد في وقت واحد. العالم كله كان حاضراً. لقد خيم الحزن على الاجواء وفي الوقت عينه بدأ القائد الجديد عمله. الملك الجديد اجرى تبديلات فكان نوعاً من الاتصال مع الادارة الجديدة دون ان يكون هناك حوار جدي.

غازي العريضي نائب الحزب التقدمي الاشتراكي: «وضع لا يتبدل ومستقر»
كيف ترى سياسة المملكة تجاه لبنان بعد وفاة الملك عبدالله؟
العربية السعودية وضعها ثابت ولا يتبدل. لقد وقفت دائماً الى جانب لبنان. الملك عبدالله كانت له علاقات خاصة واستثنائية مع لبنان ولكن الملك الجديد سلمان له علاقات متعددة مع بلد الارز ويقيم علاقات مع عدد كبير من العائلات اللبنانية. يتابع الصحافة عن قرب وهو قريب من كبار الصحافيين في العالم العربي.
ماذا عن الحوارات المتعددة القائمة حالياً؟
لبنان ثابتة رئيسية بالنسبة الى الملك الجديد. وهو يساند اي مبادرة يمكن ان تؤثر ايجاباً على استقرار البلاد. مستقبل لبنان في المرحلة المقبلة يسير في الاتجاه عينه. وسيبنى على الثوابت عينها. ولكن يبقى على اللبنانيين ان يكونوا على المستوى ويتحملون مسؤولياتهم. ان غياب الحوار بين مختلف الاطراف اللبنانية كان عملاً داخلياً لا يمكن تحميله الى السعودية. للمملكة علاقات مع مختلف الاطراف اللبنانيين وليس لها اي مصلحة خاصة في لبنان. ولذلك شاهدنا الحزن يعم كل اللبنانيين بعد موت الملك عبدالله.
هل سيكون تأخير في تسليم السلاح المقرر للجيش اللبناني؟
لن يكون اي تأخير. كل الاتفاقات تم توقيعها بين مختلف الاطراف.
ماذا عن الانتخابات الرئاسية؟
المملكة العربية السعودية لا تتدخل في هذه القضية وتعتبر انها استحقاق لبناني محض. انها فوق ان تتدخل في مسألة كهذه وليس لها اي رأي فيها. المملكة تريد اتفاقاً بين كل اللبنانيين حول هذا الموضوع، ونقطة الانطلاق في هذه القضية هي اتفاق مسيحي – مسيحي وهذا ليس له علاقة مع العلاقات الشخصية التي تقيمها مع بعض الاشخاص.
كيف تصف الوضع في الرياض؟
كل الناس كان مرحباً بهم في الرياض، لتقديم التعازي. لم يحصل اي محادثات سياسية لان الظروف لم تكن تسمح بذلك.

انطوان زهرا: نائب القوات اللبناني: «علاقات ممتازة مع الملك سلمان»
اي مستقبل للعلاقات بين لبنان والعربية السعودية؟
واضح ان سياسة الملك سلمان تجاه لبنان لن تتبدل، خصوصاً وان المملكة ستنفذ الهبة للجيش. هذه العملية تأخرت لان الجيش اخذ وقتاً لتحديد نوعية الاسلحة التي يحتاج اليها.
ماذا عن دعم المملكة للدكتور سمير جعجع؟
العلاقات مع المملكة قديمة وهي نتيجة مواقف القوات اللبنانية. الدعم الذي يلقاه الدكتور جعجع نابع من مواقفه السياسية وليس من علاقات شخصية. لدينا علاقات ممتازة مع الملك سلمان ومع ولي العهد.
ماذا عن انتخابات الرئاسة؟
مع الاسف لا جديد في الافق على الرغم من ان جميع الذين قابلهم المبعوث الفرنسي جان فرنسوا جيرو لمسوا لديه النية لمتابعة مهمته.
كيف كان الجو في الرياض؟
لقد كانت الرياض عاصمة عالمية بامتياز استقبلت كل قادة العالم. الجو لم يكن لتبادل المواضيع السياسية بل كانت مناسبة مؤلمة سادها تقاسم الحزن الوطني.

جان اوغاسبيان نائب المستقبل: «السياسة عينها منذ الاستقلال»
كيف كان الجو في الرياض؟

العالم كله كان موجوداً في تشييع الرجل الكبير الملك عبدالله. كانت زيارة تعزية محض. في منزل الرئيس سعد الحريري لم يعقد اي اجتماع ذي طابع سياسي وحتى في الطائرة الخاصة التي اقلتنا وكان على متنها عدد من الشخصيات بينهم الرئيس امين الجميل والرئيس ميشال سليمان لم تجر محادثات سياسية.
هل تتبدل سياسة العربية السعودية تجاه لبنان؟
سياسة العربية السعودية هي ذاتها منذ الاستقلال. تقف الى جانب لبنان في جميع الظروف. نحن اليوم في مرحلة انتقالية ومواجهة تجعلني اقول بأننا نعيش حالة حرب. انه صراع نفوذ بين مختلف القوى ومواجهة بين الدول ذات القرار في المنطقة. نحن في نفق حيث لا احد فيه لديه رؤية واضحة حول المستقبل. ونحن بحاجة الى وقوف المملكة الى جانبنا حفاظاً على استقرار لبنان حتى نستطيع ان نجتاز هذه المرحلة العصيبة. انا لا ارى تبديلاً في سياسة المملكة بل على العكس المزيد من الدعم حفاظاً على الاستقرار والعيش المشترك واعادة بناء الثقة بين اللبنانيين.
ماذا عن انتخابات الرئاسة؟
انها قضية لبنانية محض والمملكة تدعم اي اتفاق بين اللبنانيين.

جويل سيف

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق