أرامكو تجري محادثات لشراء حصة في رابع أكبر شركة كيماويات في العالم
قالت شركة أرامكو السعودية يوم الخميس إنها تتطلع لشراء حصة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المنتجة للبتروكيماويات، في خطوة قد تعزز القيمة السوقية لشركة النفط الحكومية العملاقة قبل طرحها العام الأولي المزمع.
وقالت أرامكو في بيان إنها تشارك «في مناقشات مبكرة» مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستحواذ على حصة في سابك عن طريق صفقة شراء خاصة.
وأضافت «أرامكو السعودية لا تخطط للاستحواذ على أي من أسهم شركة سابك مباشرة من السوق المالية السعودية (تداول)».
وفي بيان منفصل، قال صندوق الاستثمارات العامة «الصفقة ما زالت في مرحلة أولية مبدئية وقد لا يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها».
كانت رويترز نشرت يوم الأربعاء نقلاً عن مصدرين مطلعين أن أرامكو دعت بنوكاً لتقديم عروض للاضطلاع بدور استشاري في الاستحواذ المحتمل على حصة استراتيجية في سابك.
وتريد أرامكو تطوير أنشطتها في قطاع المصب مع استعداد الحكومة لبيع حصة تصل إلى خمسة بالمئة في أكبر منتج للنفط في العالم، ربما بحلول العام المقبل. وتعزيز محفظة البتروكيماويات لدى أرامكو قد يساعد الشركة على جذب المستثمرين لطرحها العام الأولي.
يملك صندوق الاستثمارات العامة، أكبر صناديق الثروة السيادية في السعودية، حصة نسبتها 70 بالمئة من شركة سابك المدرجة في الرياض وهي رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم. وتبلغ القيمة السوقية لسابك 385.2 مليار ريال (102.7 مليار دولار).
ويمثل الطرح العام لأرامكو المحور الرئيسي لخطة طموح يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد المملكة وتقليص اعتماده على النفط.
وذكر المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما بسبب الحساسيات التجارية أن أرامكو وجهت الدعوة إلى البنوك للمشاركة في صفقة سابك الشهر الماضي.
وتخطط أرامكو لتعزيز الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات لإيجاد أسواق جديدة لخامها، وتعتبر النمو في مجال الكيماويات أمراً محورياً لاستراتيجيتها الخاصة بأنشطة المصب لتقليل مخاطر تباطؤ الطلب على النفط.
وتتوسع شركة النفط العملاقة عالمياً من خلال توقيع صفقات في قطاع المصب وتعزيز الطاقة الإنتاجية لوحداتها.
وتتضمن مساعي أرامكو للتوسع في مجال الكيماويات مشروعاً ضخماً تشيده في المملكة مع سابك. ويتضمن المشروع البالغة قيمته 20 مليار دولار بناء مجمع لتحويل النفط الخام إلى كيماويات مباشرة دون الحاجة للمرور بمرحلة التكرير.
رويترز