سوريا: مقتل العشرات من قوات النظام ومقاتلين روس في هجوم للجهاديين على دير الزور

شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً على دير الزور في شرق سوريا قتل خلاله على الأقل 26 مقاتلاً من قوات النظام السوري إضافة إلى تسعة مقاتلين روس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد أن 35 مقاتلاً من قوات النظام السوري والموالين له بينهم تسعة مقاتلين روس لقوا حتفهم في هجوم شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل أيام على نقطة تجمع لهم في شرق سوريا.
وأكد المرصد أن «مقاتلين من تنظيم داعش هاجموا الأربعاء رتلا لقوات النظام وقوات روسية حليفة أثناء توقفه في نقطة جنوب غرب مدينة الميادين، ما تسبب بمقتل 26 من قوات النظام بالإضافة إلى تسعة مقاتلين روس».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القتلى الروس يتوزعون «بين قوات رسمية روسية ومقاتلين مرتزقة».
وروسيا من أبرز حلفاء النظام السوري وتقدم له دعماً سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً وتؤمن الغطاء الجوي لعملياته الميدانية. وتفيد تقارير كذلك عن مشاركة مرتزقة روس في القتال إلى جانب قوات النظام.
وصدرت حصيلة المرصد السوري بعد وقت قصير من إعلان وزارة الدفاع الروسية الأحد مقتل أربعة جنود روس جراء هجوم في محافظة دير الزور، دون أن تحدد تاريخه أو مكانه.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيان للوزارة أن اشتباكا اندلع حين «هاجمت مجموعات إرهابية عدة متنقلة مجموعة مدفعية للقوات السورية الحكومية».
وبحسب الوزارة، فإن اثنين من القتلى الروس قضوا على الفور بعد الهجوم وهم من «المستشارين الروس الذين يديرون المدفعية السورية» بينما أصيب خمسة بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى عسكري روسي، توفي اثنان منهم في وقت لاحق.
واستمرت المواجهات بين الطرفين قرابة الساعة، قتل خلالها 43 من العناصر المهاجمة وفق وزارة الدفاع الروسية.
ويوم الأحد، تحدثت صحيفة محلية في مدينة شيتا في سيبيريا عن جنازات أقيمت لأربعة جنود ذكرت أنهم قتلوا في سوريا بتاريخ 23 أيار (مايو).
ووفق الأرقام الرسمية، قتل 92 عسكرياً روسياً في سوريا منذ تدخل موسكو في النزاع.
وتشن قوات النظام السوري وحلفاؤها من جهة، والتحالف الدولي وقوات سوريا الديموقراطية من جهة أخرى، عمليات منفصلة ضد التنظيم المتطرف في محافظة دير الزور حيث لا تزال المجموعة المتطرفة تبسط نفوذها على أراض.
وهناك نحو 3000 جندي روسي في سوريا، ينتشر معظمهم في قاعدة حميميم الواقعة في شمال غرب البلاد.

فرانس24 / أ ف ب