سياسة عربية

المعارضة السورية تشن هجوماً كبيراً على مقربة من مدينة حماة وتتعهد بمهاجمة مناطق اخرى

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة المسلحة تقدمت إلى منطقة تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة حماة التي تسيطر عليها الحكومة يوم الأربعاء في إطار حملة عسكرية كبيرة بغرب سوريا الذي يمثل أهمية خاصة للرئيس بشار الأسد.
وبدأت الحملة التي يتصدرها متشددون إسلاميون يوم الثلاثاء وجاءت بعد هجوم على دمشق حيث لا يزال القتال العنيف مستمراً مما يظهر تواصل التهديد الذي يشكله مقاتلو المعارضة حتى بعد أن رجحت كفة الأسد عسكرياً في الحرب.
وانضم إلى العملية العسكرية الخاصة بحماة الجيش السوري الحر الذي كان قد وافق على الهدنة التي أبرمت بوساطة روسيا وتركيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مما يسلط الضوء على الآفاق القاتمة لمحادثات السلام المقرر أن تجري في جنيف يوم الخميس.
وقال مصدر عسكري سوري لرويترز يوم الأربعاء إن الجيش السوري يرسل تعزيزات للتصدي لتقدم المعارضة مشيراً إلى أن فصائل المعارضة حشدت اعداداً كبيرة للعملية.
وقال قائد عسكري من المعارضة لتلفزيون أورينت إن المقاتلين يعتزمون فتح مزيد من الجبهات.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المعارضة سيطرت على بلدات صوران التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً إلى الشمال من حماة وخطاب التي تقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الشمال الغربي والمجدل التي تقع على مسافة ستة كيلومترات غربي خطاب.
وقال المصدر العسكري السوري إن هناك معارك ضارية بين الطرفين.
وتقود الهجوم جبهة تحرير الشام وهي تحالف من فصائل إسلامية تهيمن عليه جماعة كانت من قبل الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في الحرب الأهلية السورية. ويشارك في الهجوم كذلك قوات تعمل تحت راية الجيش السوري الحر.
وقال أحد قادة قوات الجيش السوري الحر في حديث مع تلفزيون أورينت المؤيد للمعارضة السورية إن الهجوم الذي بدأ يوم الثلاثاء كان معدا له من قبل.
وقال القائد الذي عرف في المقابلة بأنه ملازم في جيش العزة «المعركة الحمد لله معد لها منذ وقت طويل ومجهز لها جميع الإمكانيات حتى نخوض معركة طويلة الأمد».

هجوم دمشق
ويأتي التصعيد في محافظة حماة بعد أن شن مقاتلو المعارضة من الغوطة الشرقية هجومين على مناطق تسيطر عليها الحكومة في جوبر في دمشق.
وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية يوم الأربعاء إن الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة في شمال جوبر مشيرة إلى أن القوات الجوية تقصف مواقع المقاتلين وخطوط إمدادهم في المنطقة.
وقال قائد جيش العزة إن الهجوم على حماة تم تنسيقه مع الذي شُن على دمشق. وأضاف أن هجمات لاحقة ستستهدف «عدداً من المناطق الأخرى».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق