حوار

ماروني: معرضون للانهيار على كل الصعد

في مقابلة اجراها معه «الاسبوع العربي» الالكتروني رسم نائب زحلة الكتائبي ايلي ماروني صورة متشائمة عن الوضع في لبنان محذراً من سيناريوين محتملين: انفجار على الصعيد الامني او مؤتمر تأسيسي. عن زيارة سامي الجميل لميريام سكاف اعتبر انه من المبكر الكلام عن حلف انتخابي بين الطرفين.

قبل ايام من طاولة الحوار المتوقع ان يحقق شيئاً على الصعيد السياسي. كيف تقوّم الوضع؟
لاكن صريحاً لا ارى املاً يلوح في الافق الحوار بين مختلف الاطراف عقيم وسيبقى السياسيون يحاولون ذر الرماد في العيون لتطمين الناس ولكن في الواقع لا شيء قائماً. وليس هناك حتى خريطة طريق يمكن اتباعها. كل شيء مصدر قلق حتى الامن السائد. الازمة تطاول كل القطاعات. نحن معرضون للانهيار على كل الصعد وفي اي لحظة وفي رأيي: هناك سيناريوان محتملان. انفجار على العصيد الامني او مؤتمر تأسيسي. تقارير الاجهزة الامنية ليست مطمئنة ويذهب البعض الى وصف شهر آب (اغسطس) المقبل بـ «آب الاحمر».
رغم الصورة القاتمة التي تعطيها عن الوضع يتحدث بعض المراقبين عن انتخابات رئاسية من الان وحتى ايلول (سبتمبر). هل انت متفائل بهذا الخصوص؟
المسؤولون لا يتفقون ولا على اي نقطة، لا على الانتخابات الرئاسية ولا على قانون الانتخاب ولا على الموازنة ولا على العجز، يعيشون على انتظار التطورات الاقليمية والدولية. بالطبع القوى الكبرى تتحدث عن الحاجة الى انتخاب رئيس على رأس الدولة فهل تعتقد ان ذلك يزيد من مسؤولية السياسيين؟ كلا. ومع ذلك فان هذا الاستحقاق يجب ان تكون له الاولوية المطلقة. وماذا عن الانتخابات التشريعية المقررة مبدئياً في الربيع المقبل؟ لا قانون انتخاب ظاهراً. نحن كحزب ضد التمديد لولاية المجلس النيابي. كل اللعبة الديمقراطية في خطر.
في اي طار تندرج زيارة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي التقى رئيس الكتلة الشعبية في زحلة ميريام سكاف؟
سامي الجميل توجه الى آل سكاف لتقديم العزاء للعائلة. في الانتخابات البلدية، ميريام سكاف طلبت زيارة المقر الرئيس للحزب. وبما اننا كنا منشغلين بالانتخابات لم نستطع ان نحدد لها موعداً. الزيارة عوضت نقص الوقت في تلك المرحلة. مواضيع كثيرة اثيرت خلال هذا اللقاء بينها اغتيال شقيقي، وكيفية معالجة هذه القضية، يجب رص الصفوف والحفاظ على الاستقرار ولكن يجب العمل على ان يسود القانون.
هذا التقارب هل ستكون له انعكاسات على الصعيد الانتخابي؟
لا يزال من المبكر الحديث عن ذلك. ولكن ما هو مؤكد ان ثغرة فتحت ومدت الايادي من الطرفين وانكسر الجليد. اما ما تبقى فالمستقبل يقول لنا عنه.
قضية اللاجئين السوريين تزيد الضغوط. في البقاع، عدد اللاجئين ربما تجاوز عدد السكان. كيف نواجه هذه المشكلة التي ستصبح ضاغطة اكثر ونحن نقترب من فصل الشتاء؟
الدولة اللبنانية لا تستطيع حتى تأمين حاجات مواطنيها. لدينا نقص على كل الاصعدة والبنى التحتية اللبنانية ليست مجهزة لتستجيب الى كل الطلبات التي تضغط باستمرار  نظراً لارتفاع عدد اللاجئين. نسبة التلوث بلغت ارقاماً قياسية. والافضل هو اقامة مناطق آمنة في سوريا وتأمين عودة السوريين الى ديارهم. يجب حل هذه المشكلة في اقرب فرصة قبل ان يدهمنا الوقت.

دانيال جرجس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق