دولياتعالم

عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف شخصيات بارزة بينها خامنئي

ايران ترفض الحوار مع الولايات المتحدة قبل وقف الحرب الاقتصادية

فرضت الولايات المتحدة الأميركية الاثنين عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، ولكنها استهدفت هذه المرة شخصيات بارزة بينها المرشد الأعلى. واتخذت واشنطن هذه الخطوة بعدما أعلن رئيسها أنه كان على وشك تنفيذ هجوم على طهران رداً على إسقاطها طائرة مسيرة أميركية.
رداً على إسقاط إيران طائرة مسيرة أميركية قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، فرضت الولايات المتحدة الاثنين عقوبات اقتصادية جديدة استهدفت بها هذه المرة الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين كبار آخرين متطلعة إلى ضربة جديدة للاقتصاد الإيراني.
ومع تزايد التوتر بين البلدين، وقع ترامب أمراً تنفيذياً بالعقوبات التي قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إنها ستجمد مزيدا من الأصول الإيرانية بمليارات الدولارات.
وقال ترامب إن أحد أسباب فرض العقوبات هو إسقاط الطائرة المسيرة لكنه أوضح أنها كانت ستُفرض بأي حال.

«خامنئي مسؤول عن السلوك العدائي»
وقال الرئيس الأميركي إن خامنئي مسؤول في النهاية عما وصفه «بالسلوك العدائي من قبل النظام».
وأوضح ترامب أن «العقوبات المفروضة عبر الأمر التنفيذي… ستحرم الزعيم الأعلى ومكتبه والمقربين منه ومن مكتبه من الوصول إلى موارد مالية أساسية».

واشنطن تستمر في تضييق الخناق على طهران
وترغب إدارة ترامب في إجبار طهران على الدخول في محادثات بشأن برامجها النووية والصاروخية وأنشطتها بالمنطقة. وزاد التوتر بين البلدين منذ أيار (مايو) عندما أمرت واشنطن دول العالم بوقف استيراد النفط الإيراني.
العقوبات ستطاول أيضا ًوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فضلاً عن ثمانية من كبار قادة الحرس الثوري.
وقال ترامب إن العقوبات «رد قوي ومناسب على تصرفات إيران الاستفزازية المتزايدة».
وأضاف الرئيس الأميركي «سنواصل زيادة الضغط على طهران حتى يتخلى النظام عن أنشطته وتطلعاته الخطيرة».
وقالت إيران الاثنين إن هجمات إلكترونية أميركية على جيشها فشلت، بينما سعت واشنطن لحشد الدعم في الشرق الأوسط وأوروبا لموقف متشدد جعلها على شفا حرب مع عدوها القديم.

هجوم على ناقلات نفط في الخليج… واشنطن تتهم وطهران تنفي
اتهمت واشنطن الحكومة الإيرانية بالهجوم على ناقلات نفط في الخليج خلال الأسابيع الأخيرة. وتنفي إيران الاتهام.
وقالت الولايات المتحدة الاثنين إنها تبني تحالفاً مع الحلفاء لحماية طرق الشحن بالخليج.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن تحالفاً دولياً سيقدم مساهمات للبرنامج لكنه لم يحدد دولاً بعينها.
وقال المسؤول للصحافيين «هذا يرتبط بالردع الاستباقي، لأن الإيرانيين يريدون فقط القيام بما يريدون ثم يقولون إنهم لم يفعلوا شيئاً. نحن نعرف ما قاموا به» مضيفاً أن الردع سيضم كاميرات ومناظير وسفناً.
وتتهم واشنطن الحكومة الإيرانية بتشجيع حلفائها في اليمن على مهاجمة أهداف سعودية.

بيان مشترك بين واشنطن والرياض وأبوظبي ولندن
وفي بيان مشترك الاثنين، عبرت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا عن مخاوفها من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط والخطر الذي تشكله الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار على السلام والأمن باليمن وبالمنطقة.
واحتدمت المواجهة بين إيران والولايات المتحدة يوم الخميس الماضي عندما أسقطت إيران طائرة أميركية مسيرة قائلة إنها انتهكت مجالها الجوي.
واقتربت الولايات المتحدة التي قالت إن الطائرة كانت تحلق في الأجواء الدولية من ضرب أهداف عسكرية إيرانية لكن ترامب قال إنه ألغى ضربة جوية انتقامية قبل موعدها بعشر دقائق.
وقال ترامب إنه رأى أن الضربة ستوقع الكثير من القتلى.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة شنت هجمات إلكترونية حتى رغم إلغاء ترامب الضربة الجوية. وقالت واشنطن بوست السبت إن الهجمات الإلكترونية التي جرى التخطيط لها مسبقاً عطلت أنظمة إطلاق صواريخ إيرانية. وامتنع مسؤولون أميركيون عن التعليق.

رفض الحوار
وفي الامم المتحدة أعلن سفير ايران لدى الامم المتحدة مجيد تخت روانجي الإثنين أن الظروف غير ناضجة لاجراء حوار مع الولايات المتحدة، وذلك بعد فرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على طهران.
ومع عقد مجلس الامن الدولي لجلسة مغلقة، قال روانجي للصحفيين إن على الولايات المتحدة أن توقف «حربها الاقتصادية ضد الشعب الايراني».
وأضاف «لا يمكنك البدء بحوار مع أحد يهددك ويعمل على تخويفك».
وأشار الى أن «أجواء مثل هذا الحوار لم تتهيّأ بعد».
وتحدث السفير الإيراني بعد ساعات قليلة من إعلان الولايات المتحدة عن حزمة عقوبات جديدة استهدفت المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي وثمانية من القادة الإيرانيين.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها تخطط لإدراج اسم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضمن قائمتها السوداء، ما يزيد الضغط على طهران لتلبية مطالب الولايات المتحدة.
وقال روانجي «طالما أن هذا التهديد قائم، لا مجال ابداً لأن تبدأ ايران والولايات المتحدة حواراً».
وجدد روانجي نداءه لإجراء محادثات على مستوى دول المنطقة حول تحسين الأمن، وقال إنه طلب من الأمم المتحدة أن تلعب دوراً في الترويج لمثل هذا المنتدى.
واجتمع مجلس الأمن بناء على طلب الولايات المتحدة ولفت السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر للصحفيين قبل الاجتماع إن تشديد العقوبات من جانب واشنطن يجب أن يترافق مع جهود دبلوماسية مكثفة.
وقال «نحن في وقت يكون فيه لأقصى الضغوط معنى فقط اذا ترافقت مع أقصى الجهود الدبلوماسية».

فرانس24/ رويترز/ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق