دولياتعالم

فرنسا تقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن لتجنب «إبادة جماعية» في بوروندي

قدمت فرنسا الاثنين إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يهدف لفرض عقوبات على الأطراف المتنازعة في بوروندي لتفادي «إبادة جماعية» في البلاد. في حين قالت الحكومة البوروندية إن «البلاد لا تحترق».

قدمت فرنسا الاثنين إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بإنهاء أعمال العنف التي تتكثف في بوروندي في حين حذرت الأمم المتحدة من أن العنف في بوروندي قد يتصاعد إلى «إبادة جماعية».
وقال جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي «بوروندي تجد نفسها في أزمة سياسية عميقة وتصعيد سريع للعنف له تأثيرات خطيرة على الاستقرار والتوافق العرقي في بوروندي».
وحذر كل من الأمير زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأداما ديينغ المستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية مجلس الأمن من أن بوروندي قد تواجه كارثة وشيكة.

مشروع قرار فرنسي لدى مجلس الأمن
وعرضت باريس مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على منفذي الاضطرابات ويدعو الأطراف إلى «رفض كل أشكال العنف» وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك استمر حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة.
ودعا مساعد سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة ألكسي لاميك مجلس الأمن إلى «التحرك» وتحمل «مسؤولياته». وقال «إذا تركنا التصعيد يتفاقم من دون القيام بأي شيء فإن البلاد بأسرها قد تشتعل».
في حين قد تعارض روسيا ودول أفريقية أخرى هذه العقوبات إذ أن بعض الدول لا تريد التدخل في اضطرابات تعتبرها بأنها مشاكل داخلية في البلاد.
ورد مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة بيتر ايلليشيف بـ «لا» عندما سئل ما إذا كانت العقوبات قد تساعد على حل الأزمة. وقال «يجب أن نجد مقاربة تساهم في العملية السياسية».

«البلاد بأسرها هادئة»
ومن ناحيته، قال وزير العلاقات الخارجية البوروندي آلان إيميه نياميتوي الذي تحدث بالفيديو من بوجمبورا أمام مجلس الأمن الدولي أن «بوروندي لا تشتعل».
وأكد أن «البلاد بأسرها هادئة وأن المواطنين يتوجهون إلى أعمالهم بكل اطمئنان إلا في بعض الأماكن ضمن بعض الأحياء في بوجمبورا حيث لا تزال تنشط مجموعات إجرامية صغيرة مسلحة».
وقتل شخصان على الأقل وجرح شرطي الاثنين في بوجمبورا بعد مقتل تسعة أشخاص السبت بينهم موظف في الأمم المتحدة.
وهوت بوروندي إلى أسوأ أزمة سياسية منذ نهاية حرب أهلية استمرت 12عاماً في 2005 والتي جرت بين جماعات متمردة تنتمي لقبائل الهوتو التي تشكل الغالبية وبين الجيش الذي كانت تقوده في ذلك الوقت أقلية التوتسي.

أ ف ب / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق