أبرز الأخبارسياسة عربية

القوات العراقية تبدأ عملية استعادة قضاء عنه في غرب البلاد

بدأت قوات عراقية الثلاثاء مدعومة بفصائل من الحشد العشائري عملية استعادة السيطرة على قضاء عنه في محافظة الانبار بغرب البلاد، في إطار عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معاقله قرب الحدود مع سوريا.
وأعلن قائد قيادة العمليات المشتركة العراقية الفريق الركن عبد الأمير يارالله في بيان «انطلقت جحافل المنتصرين من قطعات عمليات الجزيرة المتمثلة، بفرقة المشاة السابعة ولواء المشاة الآلي 30، وفرقة المشاة الالية الثامنة (جميعها قوات جيش) والحشد العشائري، بعملية واسعه لتحرير منطقة الريحانه وقضاء عنه من رجس عصابات داعش الإرهابية».
وتقع عنه التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ العام 2014، على مقربة من الحدود العراقية السورية.
وأكد ضابط برتبة عميد في الجيش العراقي في قوات الأنبار لوكالة فرانس برس «انطلقت قبل قليل عملية تحرير مدينة عنه من تنظيم داعش»، موضحاً أن «العملية انطلقت من ثلاثة محاور (…) بدعم من طيران التحالف الدولي ومروحيات الجيش العراقي».
بدوره، أكد رئيس مجلس قضاء عنه عبد الكريم العاني انطلاق العملية التي تهدف لتحرير عنه والمدنيين، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية فتحت ممرات آمنة (لإجلاء) المدنيين».
ويمثل قضاء عنه ومنطقة الريحانة التابعة له، أحد البلدات الرئيسية التي يتمركز فيها الجهاديون في آخر معقل لهم في العراق بعد مدينة الحويجة الواقعة في محافظة كركوك شمال بغداد.
وتمكنت القوات العراقية من استعادة اغلب مدن محافظة الانبار التي استولى عليها التنظيم الجهادي في عام 2014 ، في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لكن الجهاديين لا يزالون يسيطرون على مدن قريبة من الحدود مع سوريا.
وكانت الآليات المدرعة والمدفعية قد تمركزت على بعد كيلومترات عدة من بلدة عنه، إحدى البلدات الثلاث التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود السورية في محافظة الأنبار الصحراوية الشاسعة.
وبعد استعادة عنه، ثم راوه، ستكون بلدة القائم الهدف المقبل وتقع قبل الحدود مع محافظة دير الزور السورية، حيث يتعرض التنظيم المتطرف لضغط من الجيش السوري وتحالف عربي كردي مدعوم اميركياً.
وقال قائد هيئة الحشد الشعبي في الأنبار الفريق رشيد فليح لفرانس برس إن «الهدف هو إعادة محافظة الأنبار كاملة إلى حضن الأمة».
من جهته، قال نائب قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن عبد جبر مظلوم إن هناك عمليات بدأت بالفعل و«قتل العديد من الجهاديين».
وأضاف أن المعركة من أجل استعادة هذه البلدات الثلاث، حيث يتواجد «أكثر من 1500 جهادي» وفق قيادي عسكري عراقي، قد تبدأ في الوقت نفسه أو بعد الهجوم على الحويجة المعقل الآخر للتنظيم في شمال البلاد (300 كلم شمال بغداد).
وتمكنت القوات العراقية من استعادة غالبية مدن محافظة الانبار التي استولى عليها التنظيم الجهادي عام 2014 في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق