أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين التجارب التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً على إطلاق صواريخ باليستية محذراً من أن عمليات الإطلاق تساهم في تطوير أنظمة حمل الأسلحة النووية وتزيد من التوتر بدرجة كبيرة.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً سقط في البحر قرب روسيا يوم الأحد في عملية إطلاق وصفتها الولايات المتحدة بأنها رسالة إلى كوريا الجنوبية بعد أيام من تولي رئيسها الجديد السلطة متعهداً بالحوار مع بيونغ يانغ.
وقال المجلس المؤلف من 15 عضواً في بيان تم الاتفاق عليه بالاجماع إن من الأهمية القصوى أن تظهر كوريا الشمالية «تعهداً صادقاً بنزع السلاح النووي من خلال إجراء ملموس والتأكيد على أهمية العمل على خفض التوتر».
وقال المجلس «من أجل ذلك الهدف طالب مجلس الأمن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عدم إجراء المزيد من التجارب النووية وتجارب الصواريخ الباليستية» مضيفاً أنه على استعداد لفرض المزيد من العقوبات على كوريا.
وندد المجلس أيضا ًبإطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً في 28 نيسان (ابريل).
وفي أعقاب تلك التجربة بدأت واشنطن محادثات مع الصين حليفة كوريا الشمالية بشأن عقوبات جديدة محتملة من الأمم المتحدة.
وفرض مجلس الأمن أول عقوبات على كوريا الشمالية في 2006 وعزز الإجراءات رداً على تجاربها النووية الخمس وإطلاقها لصاروخين طويلي المدى. وتلوح بيونغ يانغ بإجراء تجربة نووية سادسة.
وقال البيان «تعهد أعضاء مجلس الأمن بالتنفيذ التام لكل الإجراءات المفروضة على كوريا الشمالية من خلال مجلس الأمن وحثوا بشدة جميع الدول الأخرى الأعضاء على عمل ذلك بطريقة سريعة وجادة».
ووجهت كوريا الشمالية نداء عالمياً في رسالة نشرت يوم الجمعة للدول بإعادة النظر في تطبيق عقوبات للأمم المتحدة عليها.
وكثفت كوريا الشمالية في العام الأخير تجارب الصواريخ الباليسيتة وأطلق عشرات من أنواع الصواريخ المختلفة حسبما أفادت كوريا الجنوبية.
رويترز