العاهل السعودي يأمل ان تؤدي زيارة ترامب الى «شراكة جديدة» مع العالم الاسلامي
أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاثنين عن أمله في ان يؤدي لقاء مرتقب في المملكة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومسؤولين وقادة من دول عربية واسلامية الى «شراكة جديدة».
وفي أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه في البيت الابيض، يزور ترامب نهاية الاسبوع الحالي السعودية حيث يحضر، الى جانب «القمة العربية الاسلامية الاميركية»، اجتماعاً مع قادة دول الخليج الست، ويعقد لقاء مع الملك سلمان.
وقال ملك السعودية خلال جلسة لمجلس الوزراء ان «القمة العربية الإسلامية الاميركية» التي من المفترض ان تنعقد في 20 ايار (مايو) «تأتي في ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم»، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية.
وأعرب عن أمله في ان «تؤسس هذه القمة التاريخية لشراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل شعوبنا».
وكان عاهل السعودية وجه دعوة الى 18 قائد دولة عربية واسلامية على الاقل لحضور اللقاء مع ترامب الذي اتهم بتبني سياسة معادية للمسلمين. وستشكل القمة فرصة للرئيس الاميركي لتوضيح سياسته تجاه العالم الإسلامي.
بعد سنوات من الفتور في ظل ادارة باراك اوباما بسبب الاتفاق النووي مع طهران، الخصم اللدود للرياض في الشرق الاوسط، وجدت دول الخليج في ترامب حليفاً تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن.
وتتهم السعودية جارتها ايران بالتدخل في شؤون دول المنطقة. وتجد الرياض في ادارة ترامب آذاناً صاغية تتفاعل مع قلقها من «التدخلات الايرانية»، خصوصاً مع تكثيف مسؤولي هذه الادارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ اجراءات بحقها.
وقال الملك السعودي ان زيارة ترامب ستسهم في «تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي».
كما أكد انه يتطلع الى أن يسفر اللقاء مع قادة دول الخليج «عن دعم العلاقات والمزيد من تضافر الجهود نحو تحقيق التطلعات لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة».
ا ف ب