أبرز الأخباررئيسي

طهران تعترف بنجاح خطة تصدير الثورة، وبسيطرتها على صنعاء و12 محافظة يمنية

يعتقد محللون ان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، لم يفد شيئاً في وقف المواجهات الدائرة في العاصمة صنعاء ومحيطها. ويرى آخرون ان الاتفاق كان شكليا فقط، وانه افسح المجال امام التيار الحوثي باستكمال مشروعه الثوري الرامي الى السيطرة على العاصمة اليمنية، وادارة شؤون البلاد بما يتفق ومشروعه الانفصالي. وبما يؤدي الى فرض الامر الواقع.

الجديد في تطورات الموقف، ما تزال الشبهات التي كانت تحول دون تأكيد التدخل الايراني في اليمن. حيث اشارت تقارير امنية واخرى اعلامية الى دعم ايراني مباشر. والى اسناد من قبل حزب الله. ما يعني ان ما يجري هناك يمكن ان يكون مشروعاً شيعياً بشكل كامل.
فقد فرض الحوثيون أئمتهم على مساجد في صنعاء، واستمروا في مداهمة منازل المسؤولين الأمنيين، واستولوا منها على عدد كبير من الوثائق الرسمية المهمة. وواصل الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء مداهمة منازل السياسيين والوزراء، فداهموا منزل رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي، ومنزل اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس للشؤون العسكرية، وفتشوهما ليستولوا منهما على وثائق استخبارية مهمة.
كما أفرج الحوثيون عن عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني وعنصرين من حزب الله اللبناني، كانوا محتجزين لدى السلطات اليمنية، بتهمة تدريب الحوثيين في شمال اليمن.
ونقلت تقارير عن مصادر أمنية يمنية تأكيدها وجود عدد كبير من عناصر الحرس الثوري وحزب الله في شمال اليمن، لمساعدة الحوثيين على السيطرة على صنعاء.

وثائق مهمة
ونفى الأحمدي اقتحام مقر جهاز الأمن القومي، لكنه اعترف بواقعة اقتحام الحوثيين لمنزله، حيث حصلوا على عدد كبير من الوثائق، بجانب وثائق أخرى من منزل الأحمر، ومنزل الشيخ حميد الأحمر، رجل المال والسياسية، ومنزل رئيس المخابرات.
وأكد مواطنون يمنيون في صنعاء أن المسلحين الحوثيين اقتحموا العديد من المساجد، وفرضوا خطباءهم على منابرها، ما يعني رغبة الحوثيين في فرض أفكارهم المذهبية على اليمنيين جميعاً.
ووصف اللواء الأحمر سيطرة الحوثيين على صنعاء بمحاولة لإعادة البلاد إلى الحكم الإمامي، الذي أسقطه الشعب اليمني في ثورة 26 ايلول (سبتمبر) 1962.  واتهم قيادات عسكرية وسياسية باصدار اوامرها للجيش والأمن بتسليم المقرات الحكومية والعسكرية للحوثيين. إلى ذلك، استمر تدفق المسلحين والسلاح على صنعاء، حيث وزعت الاسلحة على عناصر الميليشيات المنتشرة في شمال العاصمة. أما في جنوبها، فتقول مصادر يمنية إن الحوثيين متحالفون مع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فاقتحام منازل المسؤولين يجري بالتنسيق بين الطرفين. كما جرى توزيع الأسلحة، التي استولى عليها المسلحون من معسكرات الجيش، على حوثيين وعلى عناصر موالية لصالح.
اللافت هنا ان تلك التطورات تتواصل بالتزامن مع اعلان جماعة أنصار الله الحوثية التوقيع على الملحق الأمني لاتفاقية السلم والشراكة لحل الأزمة في اليمن. وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله أن بنود الملحق  الأمني ستطبق ضمن فترة زمنية محددة، ومن ضمن تلك البنود رفع المظاهر  المسلحة من العاصمة ومدينتي عمران والجوف شمال العاصمة.

مواجهات عنيفة
واندلعت مواجهات عنيفة بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية اليمنية قرب القصر الرئاسي في جنوب العاصمة حيث تمركز المتمردون باعداد كبيرة.
وبدأت المواجهات بعدما دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي المتمردين الى الانسحاب من صنعاء متهماً اياهم ضمناً بعدم احترام اتفاق السلام الذي وقع برعاية الامم المتحدة بعد يوم دام طويل تمكن خلاله المتمردون من السيطرة على القسم الاكبر من العاصمة.
وتركز وجود المتمردين في شمال صنعاء التي تضم غالبية الوزارات والمقار الحكومية.
في الاثناء، كشف عضو البرلمان الايراني والرئيس السابق للتعبئة الطلابية علي رضا زاكاني في مدينة مشهد عن دور لطهران في الاحداث الاخيرة في اليمن وخطة النظام لتصدير «الثورة الاسلامية» الى كل المنطقة تحت عنوان «منهج توحيد المسلمين من قبل الثورة الاسلامية».
وقال زاكاني، «في اليمن هناك حدث أهم وأكبر من لبنان في حال التكوين بحيث يسيطر الثوار على 14 محافظة من اصل 20 محافظة يمنية وكذلك 90 بالمئة من مدينة صنعاءً. معترفاً بانهم بذلك «قلبوا كل موازين القوى». واعترف ايضاً بسيطرة «الثورة الاسلامية» على ثلاث عواصم عربية لم يسمها. وبوجود مليوني مسلح حوثي في اليمن.
الى ذلك، يرى محللون ان مجمل التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية تصب ضمن اطار الهيمنة الايرانية على المنطقة. وتتوقف التحليلات عند مستقبل ما يجري، حيث تركز العيون الايرانية على المملكة العربية السعودية التي ترتبط بحدود طويلة جداً مع اليمن. والتي تقع عاصمة الحوثيين بالقرب من حدودها.

صنعاء – «الاسبوع العربي»
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق