دولياترئيسي

جولة محادثات جديدة بين واشنطن وموسكو لبحث خروج الفصائل المقاتلة من شرق حلب

في أعقاب سادس فيتو روسي صيني بشأن الوضع في سوريا، ستبدأ جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وموسكو اليوم الثلاثاء في جنيف لبحث خروج مقاتلي المعارضة من شرق مدينة حلب، في حين ترفض الفصائل المقاتلة أي اقتراح لإجلاء مقاتليها.

بعد أن استخدمت روسيا حق النقض الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب، ستجري موسكو أبرز حلفاء دمشق جولة محادثات جديدة مع واشنطن لبحث إخراج مقاتلي المعارضة من مدينة حلب، في حين ترفض الفصائل المقاتلة أي اقتراح لإجلاء مقاتليها.
وهذه هي المرة السادسة منذ بداية النزاع السوري في العام 2011، التي تستخدم فيها روسيا حق النقض الفيتو.
وتتعرض الأحياء الشرقية في حلب لقصف عنيف من قوات النظام، فيما تطلق الفصائل قذائف بكثافة على غرب المدينة، تسببت بمقتل طبيبتين روسيتين.
وباتت الإثنين قوات النظام التي تخوض اشتباكات عنيفة في حي الشعار تسيطر على نحو ثلثي مساحة الأحياء الشرقية التي كانت منذ العام 2012 تحت سيطرة فصائل المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتزامناً مع التصعيد العسكري، رفض فصيلان مقاتلان سوريان اي اقتراح لإخراج مقاتليهما من شرق حلب، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن محادثات قريبة بين الروس والأميركيين حول خروج «كل مقاتلي» المعارضة من حلب.
وقال لافروف في موسكو الإثنين إنه «من المرجح جداً أن تبدأ (المشاورات) غداً مساء أو صباح الأربعاء بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب».
فيما أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل في حلب لفرانس برس أن أي اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل «مرفوض»، داعياً «الروس للخروج من حلب وإخراج الميليشيات الطائفية».
وفي حال التوصل إلى اتفاق روسي – أميركي بهذا الصدد، فسيكون الأول من نوعه خلال أكثر من خمس سنوات من النزاع السوري بعدما كانت الاتفاقات السابقة تبرم بين النظام والفصائل.
وفي العام 2014، شهدت مدينة حمص (وسط) تطبيق اتفاق مماثل بإشراف الأمم المتحدة، خرج بموجبه المقاتلون وعائلاتهم بعد عامين من الحصار والقصف. ومنذ أيلول (سبتمبر) تم تطبيق اتفاقات إخلاء مماثلة في مدن عدة في محيط دمشق، وتحديداً في مدينة داريا، انتقدتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بوصفها «تهجيراً قسرياً».
وقبل بدء الهجوم الأخير لقوات النظام على مدينة حلب منتصف الشهر الماضي، كانت الأمم المتحدة تقدر وجود ثمانية آلاف مقاتل في شرق حلب وتحدث المرصد عن 15 ألفا، بينهم نحو 900 مقاتل من جبهة فتح الشام «جبهة النصرة» سابقاً.
وعلى رغم عدم مشاركة روسيا في القصف على حلب منذ بدء قوات النظام السوري في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) هجوماً لاستعادة كافة الأحياء الشرقية، إلا أنها نفذت خلال الأشهر الماضية غارات مكثفة إلى جانب طيران النظام على شرق المدينة، تسببت بدمار هائل وبسقوط مئات القتلى وبتدمير عدد من المستشفيات، ما أثار تنديداً دولياً.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق