أبرز الأخبارسياسة عربية

السعودية تحبط مخططات لتفجير الشرطة وملعب كرة في جدة

400 كلغ متفجرات اعدت لارتكاب مأساة دامية في «الجوهرة»

أعلنت السعودية أنها أحبطت مخططاً لتنفيذ تفجير خلال مباراة كرة قدم دولية في مدينة جدة، غربي البلاد.

وقالت وزارة الداخلية إن إرهابيين خططوا لتفجير سيارة مفخخة خلال مباراة فريقي السعودية ودولة الامارات المقرر أن تقام على ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة جدة الساحلية.
كما أعلنت الوزارة أيضاً عن إحباط مخطط ثان لاستهداف رجال أمن قرب الرياض، وقالت إنه جاء بناء على توجيهات مباشرة من مسلحين بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤولون إنه ألقي القبض على 8 أشخاص من بينهم سعوديون وباكستانيان وسوداني وسوري.
ونشرت السلطات قائمة بأسماء أشخاص آخرين مطلوبين لدورهم في هجمات في القطيف والدمام.
وشهدت السعودية هجمات على مدار العامين الماضيين نفذها تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي تموز (يوليو)، قتل انتحاري 4 من أفراد الأمن وأصاب 5 آخرين في المدينة المنورة.
وأعلن الناطق الأمني اللواء منصور التركي، أمس الأحد، أن الخلية الموقوفة كانت تستهدف رجال الأمن و تتواصل مع تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.
وقال اللواء التركي «تمكنا من كشف هوية 9 أشخاص من أعضاء الخلية الإرهابية أحدهم بحريني الجنسية، ونعلن عن مكافأة مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات عن أعضاء الخلية الإرهابية».
ونوه اللواء التركي بدور المجتمع السعودي في رفع الوعي لدى أفراده بخطر الفكر التكفيري على الوحدة الوطنية واستهدافه أمن الوطن وقدراته ومكتسباته، مشدداً على أن هذا العمل أسهم بشكلٍ مباشر في الحد من قدرة التنظيمات الإرهابية على تجنيد شباب الوطن لتنفيذ عمليات تخريبية إرهابية داخل المملكة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اللواء التركي في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، امس، للحديث عن تفاصيل البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية بشأن إحباط عمليتين إرهابيتين استهدفت احداهما رجال الأمن، فيما استهدفت الثانية مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة (ملعب الجوهرة) عبر سيارة مفخخة.
ولفت الانتباه في بداية حديثه إلى 9 مطلوبين أمنياً، لثبوت تورطهم في جملة من الجرائم الإرهابية التي طال بعضها رجال الأمن ومنشأة أمنية في المنطقة الشرقية، مؤكداً أن تعاون المجتمع في تقديم أي معلومات عنهم سيسهم في تضييق الخناق عليهم، مما يمكن من القبض عليهم بشكلٍ أكثر سرعة، مشيراً إلى أن عدد الجرائم التي ارتكبوها ونوعها يثبت خطورتهم وتؤصل الإجرام والفكر الإرهابي داخلهم.
وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن التنظيمات الإرهابية لا تهتم بمن تجندهم عقب تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، حتى وإن صورت لهم ذلك وأقنعتهم به، مستشهداً بأولئك الذين قبضت عليهم الجهات الأمنية بعد تنفيذهم عمليات إرهابية، أو جرى القبض عليهم وإحباط عمليات إجرامية كانوا يخططون لتنفيذها، مدللاً على ذلك بحرص وتفضيل تلك المنظمات الإرهابية للمهام الانتحارية أكثر من أي مهام إرهابية أخرى، لضمان هلاك المجنّد وانتهاء فرص الحصول على معلومات قد يدلي بها بعد القبض عليه، وتسهم في الكشف عن مخططات لعمليات وتفاصيل أخرى.
وحول العمليات الإرهابية المحبطة التي جاءت في بيان الوزارة أمس، أوضح اللواء بسّام العطية من وزارة الداخلية أن الخلية الأولى المتخذة من محافظة شقراء مركزاً ومقراً لها، والمكونة من أربعة سعوديين، يعتنقون الفكر التكفيري جميعاً، وتربطهم علاقة وثيقة، ناتجة عن سكنهم في منطقة سكنية واحدة، ودراستهم في المرحلة التعليمية الجامعية عينها، ما مكّن من الالتقاء والاجتماع بصفة دائمة، وهو الأمر الذي أسهم في دعم بعضهم بعضاً، وتعزيز آرائهم وتوجهاتهم، لذا بدأوا في عام 2014م متابعة جميع إصدارات تنظيم داعش الإرهابي، وفي عام 2015 قرر أفراد الخلية تنفيذ مهام إرهابية تلبي بشكلٍ عملي وفعلي توجهاتهم وأفكارهم، لذا لزم عليهم الانتقال لخطوة أبعد، وذلك بالتواصل مع التنظيم الإرهابي عبر حساب المناصرين على الإنترنت، ما مكنهم من الوصول لوسيط التنظيم في سوريا، الذي تولى التواصل معه الموقوف الدعجاني من خلال الهاتف، للحصول على دعم ومباركة التنظيم، ومن ثم تلقى التعليمات واختيار أهداف تتناسب مع إمكاناتهم وقدراتهم، فكان ذلك عام 2016 باتخاذ مهمة اغتيال رجال الأمن، لتكون المهمة الثابتة للخلية الإرهابية والمنوطة بتنفيذها، شريطة ألا ينفذ في محافظة شقراء أي عملية إرهابية، والتخطيط لعمليات في مناطق ومحافظات أخرى بعيدة عنها، وهو ما حدث حينما اتفق أفراد الخلية على 3 أهداف في منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة تبوك، إلا أن القبض على أفراد الخلية مبكراً أفشل المخطط وكشف تفاصيله الدقيقة، ومهام كل فرد من أفراد هذه الخلية.
وعن العملية المحبطة الثانية التي ضمت 4 عناصر من جنسيات مختلفة، أفاد اللواء العطية أن الهدف الرئيس لهذه الخلية، تمثل في تفجير منطقة حيوية، وذلك عبر تفخيخ مركبة متوسطة ذات حمولة تبلغ 400 كلغم من المتفجرات، وتفجيرها في مواقف السيارات الخاصة بمدينة الملك عبدالله الرياضية (ملعب الجوهرة)، خلال مباراة المنتخب الوطني السعودي مع شقيقه المنتخب الإماراتي، بحضور 60 ألف متفرج، وتحديداً التفجير في توقيتٍ تكون فيه المباراة قائمة، أو لحظة خروج الجماهير من ملعب المباراة، لإحداث أكبر الضرر في الأرواح والمنشأة، ما يضمن أن تكون الخسائر كبيرة.
وأبان أن هذه الخلية الإرهابية التي أحُبطت عمليتها الإجرامية وقبض على أفرادها ملوثي الفكر، كانت تنوي استخدام 400 كلغم من المتفجرات، لتفجير مساحة 800،000 م2، واصفاً العملية بالمأساة لو حدثت، ولكنها ولله الحمد أحبطت لحظة استلام عناصر الخلية للسيارة المفخخة، بفضلٍ من الله جل وعلا، ثم بمتابعة وتحري ويقظة رجال الأمن والجهات الأمنية.
بدوره لم يستبعد اللواء التركي فرضية ارتباط تنظيم داعش الإرهابي بميليشيات الحوثي الذين أطلقوا صاروخاً بالستياً باتجاه (ملعب الجوهرة) في التوقيت الذي كانت الخلية الإرهابية تنوي القيام بعملية إجرامية في الموقع، أي خلال مباراة المنتخب الوطني السعودي ومنتخب الإمارات، مستدركاً بأنه من المبكر التأكيد على ذلك الارتباط وطبيعته.
وأكد في ردٍ على أحد الأسئلة أن الجهات الأمنية قادرة بجدارة على منع الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية من التسلل لداخل المملكة، وإن حدث ذلك فإن القبض عليهم وإفشال مخططاتهم، سيكون مصيرهم ونتيجة أكيدة لنهاية مغامرتهم الإجرامية، مشدّداً على أن رجال الأمن حاضرون دائماً في جميع المناسبات لتأدية واجباتهم الأمنية ومهمامهم التي تتعدى ذلك إلى دعم ومساندة جهات حكومية أخرى بشكلٍ مثالي ومتكامل، داعياً المجتمع إلى استمرار دعمهم لرجال الأمن الذين لن يألوا جهداً في حفظ أمن هذه البلاد.

بي بي سي – الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق