رئيسيسياسة عربية

إسرائيل تستدعي سفيرها في اليونسكو اعتراضاً على قرار بشأن القدس

تبنت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» قراراً يدين أنشطة «التنقيب غير الشرعية» التي تجريها إسرائيل في القدس القديمة. وعلى إثر ذلك، استدعت إسرائيل سفيرها في اليونسكو اعتراضاً على هذا القرار.

أعلنت إسرائيل، التي أغضبها إصدار اليونسكو قراراً جديداً حول الإرث الثقافي الفلسطيني في القدس الشرقية، عن استدعاء سفيرها في المنظمة الأممية الأربعاء اعتراضاً على النص الذي تقول إنه ينفي وجود صلة تاريخية بين اليهود والمدينة المقدسة.
والأربعاء، تبنت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» قراراً يدين أنشطة «التنقيب غير الشرعية» التي تجريها إسرائيل في القدس القديمة، مستخدمة تسمية «باحة الحرم القدسي» التي ترفضها الدولة العبرية وتعتمد بدلاً منها تسمية «جبل الهيكل»، على ما أفاد مشاركون وكالة فرانس برس.

نتانياهو يستدعي السفير
لاحقاً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استدعاء السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو كرمل شاما هاكوهين «للتشاور».
وقال مكتب نتانياهو في بيان إن «مسرح العبث مستمر. قررت استدعاء سفيرنا لدى اليونسكو لإجراء مشاورات وسنقرر الإجراءات التالية التي سنتخذها».
وأضاف أن «القوى الإسلامية المتطرفة تدمر المساجد والكنائس والمواقع الأثرية، بينما إسرائيل هي البلد الوحيد في المنطقة الذي يحافظ عليها ويضمن حرية العبادة لجميع الأديان. لجنة التراث في اليونسكو هي من يجب إدانته، لا إسرائيل».
من جهته صرح السفير للإذاعة العامة الإسرائيلية أن بلاده تبحث «إمكانية قطع كافة العلاقات مع اليونسكو».

اليونسكو تتبنى قراراً باحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة
وفي مقر اليونسكو بباريس، تبنت لجنة التراث المؤلفة من 21 دولة بالإجماع النص الذي طرحته الكويت ولبنان وتونس الذي يطالب إسرائيل كذلك باحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة، بحسب مشروع القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.
من جهته، اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان إسرائيل بتنفيذ «حملة مدبرة ومنسقة (…) لشرعنة وضم مدينة القدس المحتلة». وأضاف «على عكس ما تزعم الحكومة الإسرائيلية فإن القرار الذي تم التصويت عليه من قبل اليونسكو يهدف إلى إعادة التأكيد على أهمية القدس بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث، الإسلامية والمسيحية واليهودية».
والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، بينما يعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (ويسمونه الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد، وهو أقدس الأماكن لديهم. ويحق لليهود زيارة المسجد الأقصى وليس الصلاة فيه.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس بشطريها عاصمة أبدية لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق