دولية

شارابوفا تعود للملاعب في نيسان بعد تقليص فترة ايقافها

سُمح للاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا بالعودة إلى المنافسات في نيسان (ابريل) المقبل بعدما قلصت محكمة التحكيم الرياضية فترة ايقاف المصنفة الأولى سابقاً من عامين إلى 15 شهراً يوم الثلاثاء.
وقالت شارابوفا – التي سيُسمح لها بالعودة للمنافسات اعتباراً من 26  نيسان (ابريل) المقبل ويمكنها المشاركة في ثلاث من البطولات الأربع الكبرى العام المقبل – إنها لا تطيق الانتظار للعودة إلى الملاعب.
وكان الاتحاد الدولي للتنس قرر ايقاف شارابوفا – التي أثارت قضيتها انقساماً في الاراء وأدت إلى خسارتها عدداً من رعاتها – عامين بداية من 26 كانون الثاني (يناير) الماضي بعدما جاءت عينتها ايجابية لمادة ميلدونيوم المحظورة رياضياً.
وأضيفت ميلدونيوم إلى قائمة المواد المحظورة رياضياً في بداية العام الحالي بعدما تبين أنها تساعد في تدفق الدم وتحسين الأداء الرياضي.
وقلصت محكمة التحكيم الرياضية فترة العقوبة إلى 15 شهراً إذ اعتبرت أنها «تتحمل بعض المسؤولية» لاعتمادها على وكيل أعمالها ماكس ايزنبود لمطالعة قوائم المواد المحظورة.
وفي بيان قالت شارابوفا إنه أحد أسعد الأيام في مسيرتها وانتقدت الاتحاد الدولي للتنس في الوقت عينه وأضافت أنها تعلمت درسا وتأمل أن تكون السلطات قد تعلمته أيضا.
وقالت شارابوفا – التي فازت بخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى – عبر فايسبوك «بطرق مختلفة، أشعر أن شيئاً أحبه سُلب مني وسيكون استرداده شعوراً جيداً».
وأضافت «التنس شغفي وأفتقده. أحصي الأيام التي تفصلني عن العودة إلى الملعب».
وكانت شارابوفا – أعلى رياضية دخلا في العالم العام الماضي عندما حققت 29،7 مليون دولار – قد وصفت قرار الاتحاد الدولي بأنه غير عادل بينما أقرت محكمة مستقلة أنها لم تتعمد مخالفة لوائح المنشطات.
وأقرت شارابوفا البالغ عمرها 29 عاماً بتعاطي ميلدونيوم خلال بطولة استراليا المفتوحة ولكنها قالت إنها لم تكن على دراية بأن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حظرتها
وقالت شارابوفا «تعلمت الكثير من هذا، وأتمنى أن يكون الاتحاد الدولي قد تعلم هو الاخر». وأضافت أنها دائماً ما تحملت مسؤولية عدم معرفتها بأن المنشط الذي كانت تتناوله طيلة عشر سنوات لم يعد مسموحاً به.
وأضافت أن اتحادات أخرى أبلغت الرياضيين على نحو أفضل بكثير بتغيير القواعد خصوصاً في شرق أوروبا حيث يتناول الملايين مادة ميلدونيوم.
وتابعت «الان وبعد انتهاء هذه العملية، يحدوني الأمل في أن يدرس الاتحاد الدولي للتنس والسلطات المعنية بمكافحة المنشطات في التنس ما قامت به تلك الاتحادات الأخرى، حتى لا يضطر أي لاعب تنس اخر للتعرض لما تعرضت له».
وقالت اللاعبة الأميركية المعتزلة بام شرايفر – التي سبق لها الفوز بألقاب عدة في منافسات الزوجي بالبطولات الأربع الكبرى – عبر تويتر إن بيان شارابوفا «ألقى الاتحاد الدولي للتنس تحت حافلة».
وأبدى الاتحاد الدولي للتنس في بيان اعتقاده بأنه اتخذ الخطوات الملائمة لاخطار اللاعبين بالتغييرات التي طرأت على قائمة المواد المحظورة رياضياً.
وأضاف «ورغم ذلك راجعنا وسنواصل مراجعة اجراءات اخطار اللاعبين بالتغييرات التي تطرأ على قائمة المحظورات بهدف ضمان ألا يدعي أي لاعب أنه لم يكن على دراية كاملة».
وقال ستيف سايمون الرئيس التنفيذي لرابطة لاعبات التنس المحترفات «برنامج مكافحة المنشطات في التنس قام بعملية شاملة ونزيهة وندعم النتيجة النهائية».”
وأضاف «نحن سعداء بانتهاء العملية ونتطلع قدما لمشاهدة ماريا داخل الملعب في 2017».
ورحب شامل تاربيشيف رئيس الاتحاد الروسي للتنس بقرار تخفيف العقوبة.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن تاربيشيف قوله «من الجيد أنهم قلصوا فترة الايقاف. نريدها أن تلعب لصالح المنتخب وتفوز بالدورة الأولمبية المقبلة».
وقالت شركة هيد الراعية التي ظلت بجوارها عندما تركها اخرون إن العدالة تحققت وإن العقوبة الأولى كانت «غير عادلة تماماً».

رويترز
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق