سياسة لبنانية

الحريري: تجاوزنا عقبات كأداء في قانون الانتخاب ونبحث في تفاصيل

مجلس الوزراء يخفض أسعار الإنترنت وستنعكس على اسعار الحليوي

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر امس في السراي الحكومي جلسة لمجلس الوزراء ناقش خلالها جدول أعمال من 28 بنداً.
بعد الاجتماع الذي انتهى عند الثالثة إلا ربعاً، تلا وزير الإعلام ملحم الرياشي المعلومات الرسمية، وقال: «عقد مجلس الوزراء جلسة اليوم (امس) في السراي برئاسة الرئيس الحريري، الذي افتتح الجلسة بالحديث عن قانون الانتخاب وتجاوز عقبات كأداء في هذا القانون وبقاء بعض التفاصيل قيد البحث، والاجتماعات مستعجلة وعاجلة لإقراره بأسرع وقت ممكن. بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء جدول الأعمال، وهناك بشرى كبيرة للبنانيين سيعلن عنها وزير الاتصالات جمال الجراح».

الجراح
وقال الجراح: «قرر مجلس الوزراء اليوم خفض أسعار الإنترنت بشكل كبير للغاية. وسأذكر بعض الأسعار لمعرفة الفارق بين تلك القديمة والجديدة. فعلى سبيل المثال حزمة الـ DSL: 4 ميغابيات unlimited باتت بـ 90 ألف ليرة. وكانت الوزارة قد طلبت أن تكون هذه الحزمة بـ 120 ألف ليرة، ولكن بناء على طلب من الرئيس الحريري بخفضها أكثر، وصلنا بموافقة مجلس الوزراء إلى تعرفة 90 ألف ليرة شهرياً. وهذا سيتيح للمواطنين استخدام الإنترنت الـ DSL في المنازل بسعر مخفض جداً يصل إلى 90 ألف ليرة مقارنة مع الأسعار السابقة، حيث تصل الحسومات إلى أكثر من 50 و60% على الأسعار القديمة.
أما في أسعار الـ E1 التي كانت محتكرة ومخبأة في أدراج الوزارة في السابق، فقد باتت اليوم متاحة لجميع المواطنين والمستخدمين والـ ISPS والـ DSPS، بكوتا تراوح بين 100 و2000 ميغابايت تبدأ بـ 165 ألف ليرة، ومن 2100 حتى 5000 بسعر 155 ألف ليرة وتتراجع عشرة آلاف تدريجيا حتى تصل إلى مائة ألف ليرة في الشهر فقط.
هذا الخفض هو عملياً من 240 دولاراً للـ E1 إلى مائة ألف ليرة بنسبة 300% على الأسعار، وهي متوافرة في الوزارة ولدينا كميات كبيرة كانت مخبأة لا تباع لأحد تحت شعار أنها غير موجودة، وذلك لتسهيل عمل الإنترنت غير الشرعي. الآن الـ E1 متاحة لكل من يريد أن يشتريها بالأسعار المخفضة التي أقرها مجلس الوزراء، والتي تبدأ من 100 دولار وتصل إلى 100 ألف ليرة، أي أقل من 70 دولاراً.
هذا العمل يستدعي جهداً كبيراً جداً من هيئة أوجيرو لصيانة الشبكة الموجودة، وورش عمل أوجيرو موجودة في الشارع وتعمل ليل نهار، وأنا أوجه لهم التحية على الجهود التي يقومون بها لإصلاح الشبكة».
ثم عرض الجراح صوراً للشبكات القديمة والتي صرف عليها عشرات ملايين الدولارات في السابق، والتي كانت صيانتها تتم بطريقة عشوائية، وقال: «الآن، يقع على أوجيرو تحد كبير وحقيقي لإصلاح هذه الشبكة في وقت قياسي، وتزود المواطنين بسرعات عالية وأسعار مخفضة».
وأضاف: «كذلك اتخذ مجلس الوزراء قرارا بإصدار مرسوم إطار في أقرب وقت ممكن لكل شركات الـ DSL التي تود أن تتقدم بطلب تراخيص لنقل المعلومات للمواطنين أو الشركات والمؤسسات على طريقة القرار الذي اتخذته في السابق. أما التعديل الإضافي الذي حصل فهو بشأن سلات خدمات ستقدمها أوجيرو في المستقبل، ونحن سنعلن في الأسبوع المقبل عن مناقصة السنترالات الجديدة في كل لبنان، ووصلنا إلى سنترالات الـ IMS التي هي الأحدث في العالم، بما يتيح لنا أن نقدم خدمات إضافية على الخط الأرضي. وأي خدمة إضافية غير ملحوظة في هذا المرسوم سنعود بها لمجلس الوزراء».
وتابع: «مرحلة وانتهت بكل تفاصيلها ومشاكلها وعيوبها والعمل الذي كان سائداً فيها. نحن اليوم أمام مرحلة جديدة حيث للمواطن الحق بالحصول على إنترنت بسعر متدن وبسرعة عالية. هناك جهد يبذل من أوجيرو ووزارة الاتصالات سنرى نتيجته في أسرع وقت ممكن».
هل سنشهد خفضاً لأسعار الخليوي؟
«أسعار الخليوي تعتمد بشكل أساسي على مسألتين، شبكات الفايبر أوبتيكس المتوقفة على مدى ثلاث سنوات ونصف سنة من دون سبب، فقط بسبب إعاقة العمل في قطاع الاتصالات، وهي الآن تعمل وموصولة على شبكات الخليوي، وأسعار الـ E1 تدنت، وبالتالي هذا سينعكس إيجاباً على أسعار الإنترنت عبر الخليوي».
هل ستتم مراقبة هذا الوضع؟
«بالتأكيد نحن نراقب ونحدد الأسعار. الآن أنتم ترون إشارة الـ 4G على الخليوي نتيجة أننا ربطناها على شبكة الفايبر أوبتيكس وأصلحنا الـ DWDM والمعدات الأخرى. وبعد انخفاض أسعار الـ E1 ستجدون أسعارا أقل للإنترنت على الخليوي. ولكن لأكن صريحاً معكم، هناك شبكة نحاس للدولة مهملة منذ عشر سنوات ولم يجر عليها أي تطوير أو إصلاح، وهذه الشبكة بوضعها الحالي غير قادرة على إعطاء المواطن السرعة التي يحتاج اليها. ولكن أوجيرو نزلت على الأرض بكل إمكاناتها وطاقاتها وتصلح الشبكة في وقت قصير. سننتهي من إصلاحها وسندخل إلى شكبة الفايبر أوبتيكس في كل لبنان إن شاء الله».
من يتحمل مسؤولية الإهمال طوال السنوات العشر الماضية؟
«سبق أن قلت في مؤتمر صحافي إن هناك شبكة فايبر أوبتيكس كلفت الدولة 62 مليون دولار وكانت معطلة بقرار سياسي، بقرار مجموعة من الفاسدين في الوزارة خدمة للإنترنت غير الشرعي. وطلبت من المدعي العام المالي علي إبراهيم أن يضع يده على هذا الملف ويستمع إلى الشركات التي نفذت هذه الشبكة وتلك التي كانت تتعاطى المعدات. هذه المبالغ لم تذهب هدرا، ففي الأسبوع الأول لي في الوزارة استدعيت الشركة المسؤولة وعقدت معها اتفاقا وقامت بعملها حتى النهاية، وسلمتنا شركة إريكسون 80% من المعدات واتفقنا أنه في 30 تموز يتم تسليم العشرين في المئة الباقية، على أن يكون في 30 تموز لدينا شبكة ومعدات تعمل، وعندها يعمل الـ 4G على كل الأراضي اللبنانية ويغطي 95% من الشعب».
هل بقيت المادة التاسعة من المرسوم التي تسمح للشركة باحتكار الفايبر أوبتيكس كما هي عليه أم تم تعديلها؟
«هذه المادة لا تسمح بالاحتكار، وأنا وقعت مرسوما لشركة أخرى اسمها WEBS للفايبر أوبتيكس تزود المواطنين الـ DSL، بل أكثر من ذلك، قلت وأكرر أي شركة لديها مرسوم صادر عن مجلس الوزراء تتقدم للوزارة وتستوفي الشروط القانونية ومسجلة في وزارة المال وتدفع كل مستحقات الدولة عليها، أهلاً وسهلاً بها وأنا مستعد أن أرخص لها. والشركات التي ليس لديها مرسوم، فقد طلب مني مجلس الوزراء اليوم تحضير مرسوم إطار للترخيص لأي شركة، إن كانت ISP أو DSP، تود أن تعمل في البلد. ليس هناك أي احتكار إلا للغباء في عقول البعض».

حماده
ثم تحدث وزير التربية مروان حماده، فقال: «عرضت امام مجلس الوزراء معاناة الأساتذة المتعاقدين في وزارة التربية وفي التعليم العالي، وهم لا يزالون ينتظرون مخصصاتهم عن أشهر طويلة نفذوا خلالها المطلوب منهم ولا يزالون يقومون بعملهم على اكمل وجه، أكان في انهاء السنة الدراسية أم مواكبة ومراقبة الامتحانات، وانا اوجه لهم تحية، واليوم واجهنا في مجلس الوزراء موضوع نضوب المال في احتياط الموازنة الذي أخر دفع هذه المستحقات بدعم من وزير المال. وبتفهم كامل من الحكومة ورئيسها تقرر أن تجمع من احتياط الموازنة الاموال التي يمكن تأجيلها من مشاريع معينة شهر او شهرين لتأمين 52 مليار ليرة لبنانية للمتعاقدين وسيرسل وزير المال مرسوما في ذلك لتتم الموافقة عليه في مجلس الوزراء، وان شاء الله يقبضون مخصاصاتهم قبل عيد الفطر ونتمنى أن نكون على قدر ثقتهم في هذا المجال».
ورداً على سؤال قال حماده: “همي اليوم كان موضوع المعلمين، واعتبر انه اهم من قانون الانتخابات».
وفي الختام، سئل الرياشي: هل تم البحث في البند المتعلق بالمديرة العامة لوزارة الزراعة غلوريا أبي زيد؟
أجاب: «تأجل البحث في هذا البند لأننا رفعنا الجلسة بسبب اضطرار الرئيس الحريري الى السفر، وهذا البند سيناقش في الجلسة المقبلة، خصوصاً أن هناك بعض الوزراء يعترضون على هذه النقطة، وهي قيد البحث».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق