أبرز الأخبارسياسة عربية

دي ميستورا يقترح انشاء «مجموعة اتصال» دولية حول سوريا

دعا وسيط الامم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء الى اعتماد مقاربة جديدة لحل الازمة في سوريا تجمع بين اجراء «محادثات حول مواضيع محددة» بين السوريين من ضمنها مسألة مكافحة الارهاب، وانشاء «مجموعة اتصال» دولية.
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن الامل بان تبدأ هذه الجهود الجديدة لوضع حد للنزاع السوري «في اقرب وقت في ايلول (سبتمبر)».
وقال دي ميستورا امام مجلس الامن انه «لا يوجد بعد توافق» حول انتقال سياسي في سوريا، الا ان الامم المتحدة «مجبرة» على مواصلة جهودها.
وعرض دي ميستورا للمرة الاولى امام مجلس الامن نتائج اشهر من المشاورات مع الافرقاء الاساسيين في الازمة السورية بينهم عدد من دول المنطقة.
وخلص الى ان «العديد منهم ابلغونا بعدم الدعوة الى مؤتمر جنيف-3 لان الاوضاع لم تنضج بعد».
وفشلت الجولتان السابقتان من المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة السوريين في 2014.
واضاف دي ميستورا «ويا للاسف، ليس هناك حتى الان توافق حول كيفية تطبيق بيان جنيف» الذي تبنته الدول الكبرى وحدد تفاصيل الانتقال السياسي في سوريا، «او حول تفاوض رسمي».
وتدارك «ولكن بالنظر الى تفاقم المأساة (في سوريا)، فان الامم المتحدة مجبرة على ابقاء هذا الملف على الطاولة».
وتابع «انا عازم على دعوة السوريين الى محادثات تتناول مواضيع محددة، في شكل مواز او متزامن، عبر مجموعات عمل بين السوريين» تبحث مختلف جوانب الانتقال السياسي باشراف «لجنة قيادية».
ولفت الى اربعة ملفات اساسية: «الامن للجميع (عبر وضع حد للحصارات وتقديم المساعدات الطبية والافراج عن المعتقلين) والمسائل السياسية (وبينها الانتخابات وحكومة انتقالية محتملة) والطابع العسكري (مكافحة الارهاب واحتمال وقف اطلاق النار) واعادة اعمار البلاد».
ولاحظ دي ميستورا ان الظروف تبدلت منذ مؤتمري جنيف مع بروز جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، «ما جعل مكافحة الارهاب اولوية» لاطراف كثيرين، موضحاً ان «الخوف من رؤية رايات سوداء (للدولة الاسلامية) في دمشق دفع البعض الى اعادة النظر في موقفهم».
وشدد على ان خطة السلام الجديدة ينبغي ان تحظى بدعم مجلس الامن والمجتمع الدولي وان يشارك فيها الاطراف الاقليميون، مضيفاً ان «الية دعم دولية مماثلة يمكن ان تؤدي في النهاية الى تشكيل مجموعة اتصال».
لكن دي ميستورا لم يدل بتفاصيل حول المشاركين في هذا الحوار ولم يحدد اي جدول زمني له، وتبقى عناصر كثيرة من افكاره غامضة.
ودعا بان كي مون مجلس الامن الى دعم هذه الاقتراحات و«اقناع الاطراف السوريين بالمشاركة في شكل بناء في العملية»، مشدداً على ان «ابقاء الوضع على ما هو في سوريا غير مقبول».
لكنه نبه الى «ضرورة التاكد من عدم استغلال هذه المفاوضات التمهيدية لمواصلة القتال».
وفي ختام جلسة المشاورات المغلقة بين سفراء الدول الـ 15 في مجلس الامن اشاد بان كي مون بـ «الدعم الكبير» الذي حصلت عليه اقتراحات دي ميستورا.
وابدى الامين العام استعداده «للدعوة الى مؤتمر دولي رفيع المستوى للمصادقة على التوصيات او الاتفاق» الذي قد تسفر عنه هذه العملية.
وقال ان الامم المتحدة «تنتظر من ايران ان تقوم بدور بناء في العديد من الملفات بينها الملف السوري».
من جهته اعلن السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري في تصريح صحافي ان حكومته «ستدرس بعناية هذه الاقتراحات» وستطلب بالتأكيد «يضاحات اضافية».
واشاد الجعفري بتشديد دي ميستورا على مكافحة الارهاب، «اولوية الاولويات» بحسب دمشق.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق