الأسبوع الثقافيثقافة

ظهور الكاتب أمين معلوف على قناة إسرائيلية يثير جدلا في لبنان

أججت مداخلة للكاتب والأكاديمي اللبناني الفرنسي أمين معلوف على قناة تلفزيونية إسرائيلية الجدل في لبنان، حيث اتهمه البعض بـ «الخيانة»، في حين دافع آخرون عن حقه في الترويج للثقافة.

وفي 2 حزيران (يونيو)، كان الحائز على جائزة «غونكور» عام 1993، ضيف برنامج «ثقافة» على قناة «i24» الفرنكوفونية تحدث خلالها عن أربعة قرون من الأكاديمية الفرنسية و18 من «الخالدين» (الاسم المعطى لأعضاء الأكاديمية) الذين سبقوه.
وقالت حملة مؤيدي مقاطعة إسرائيل في لبنان في بيان الأربعاء «ندعو الكاتب اللبناني البارز أمين معلوف إلى تقديم اعتذار عن هذا اللقاء».
ورأت الحملة أن الهدف من هذه القناة هو «ربط إسرائيل بالعالم» وفي هذه الظروف «وظف الكاتب شهرته، وإبداعه المتميز وعضويته في الأكاديمية الفرنسية (…) لإعطاء شرعية غير أخلاقية لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وهي أداة مهمة للاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية».

«ليون الإسرائيلي»
وهاجمت صحيفتا «الأخبار» و«السفير» الكاتب أيضاً.
وكتبت الأخبار عنواناً لافتتاحيتها الأربعاء «ليون الإسرائيلي».
وتساءلت «هل صاحب «ليون الإفريقي» ساذج لدرجة أنّه لم يرَ الفخ؟ ألم يجد حرجاً من هذه «المبايعة» الرمزية لإسرائيل؟ ليس أمراً ثانوياً أن يعترف بإسرائيل كاتب عالمي»؟ كما تساءلت صحيفة «السفير»، «هل هي خيانة المثقفين»؟

 «الحملة ضده غباء لا اسم له» 
في حين كتب زياد مخول أحد مسؤولي التحرير في صحيفة «لوريان لوجور»، في تغريدة على تويتر أن «أمين معلوف كان يروج للثقافة والعدل والسلام. هذه الحملة ضده غباء لا اسم له».
وردا على سؤال حول العلاقة بين المهاجرين واللغة الفرنسية، قال معلوف في المقابلة أن هناك «تمسكاً معيناً باللغة والتاريخ عندما تأتي من مكان آخر (…) لذلك هناك في الواقع تمسك بالأكاديمية في بلد مثل لبنان».
وقد نال جائزة غونكورعن رواية «صخرة طانيوس»، وهو مؤلف روايات شهيرة بينها «سمرقند» و«حدائق النور» و«القرن الأول بعد بياتريس».
وألف أيضاً «الحروب الصليبية كما رآها العرب» و«ليون الإفريقي» و«هويات قاتلة» و«كرسي على نهر السين».
في عام 2011 انتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية في مقعد كلود ليفي ستراوس.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق