رئيسيسياسة عربية

دخول مساعدات غذائية لبلدة داريا السورية المحاصرة لأول مرة منذ 2012

دخلت قوافل المساعدات الغذائية بلدة داريا السورية المحاصرة لأول مرة منذ 2012، حسبما قال مسؤول في الهلال الأحمر.

وقال تمام محرز مدير العمليات للهلال الأحمر في سوريا إن القافلة، التي نظمتها الأمم المتحدة والهلال الأحمر والصليب الأحمر ومكونة من تسع شاحنات، تحمل مساعدات تكفي لإطعام سكان البلدة مدة شهر.
ونشر المجلس المحلي لداريا صوراً لصناديق المعونات أثناء تفريغها.
وتقول الأمم المتحدة أن سوريا أعطت موافقتها على وصول قوافل الإغاثة إلى جميع المناطق الـ 19 المحاصرة في البلاد بنهاية حزيران (يونيو).
وجاء تسليم المساعدات بعد ساعات من قول ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا للصحفيين إن النظام أعطى الضوء الأخضر لدخول قوافل الإغاثة.
ولكنه حذر من أن سوريا أعطت موافقات مشابهة في الماضي قبل أن تمنع في نهاية المطاف دخول القوافل وتوزيع المعونات التي يحتاجها السكان بصورة ماسة.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء إن «النظام السوري أعطى الضوء الأخضر لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية لداريا ودوما والمعضمية المحاصرة من قبل الجيش السوري».
وأضاف أن «الحكومة السورية أعطت موافقتها بإدخال هذه القوافل الإنسانية بناء على رغبة الأمم المتحدة من 15 إلى 17 حزيران (يونيو) الجاري».
وكانت الحكومة السورية رفضت السماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى الأعور في حمص والزبداني في ريف دمشق.
وأردف «نحن مستمرون بطلب السماح بإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا».
وكانت قافلة من المساعدات الإنسانية وصلت إلى بلدة داريا في الأول من حزيران (يونيو)، ضمت مواد طبية فقط من دون أي مساعدات غذائية.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 592 ألف شخص محاصرون في بلدات سورية من قبل القوات السورية الحكومية، كما يعيش نحو أربعة ملايين سوري في ظروف قاسية.
ويبقى الامل معلقاً على ان تستمر السلطات السورية في تنفيذ وعدها والمضي قدماً في السماح للقوافل الانسانية بالدخول الى المناطق المحاصرة ذلك ان السوريين العالقين في هذه المناطق، لا دخل لهم في كل ما يجري فلماذا تجري معاقبتهم بهذا الشكل؟ المراقبون حذرون ومتخوفون ان تتراجع سوريا عن وعودها كما فعلت في مرات سابقة ذلك ان هناك اشخاصاً محاصرين بحاجة ماسة الى الطعام والى الادوية الطبية.

«الاسبوع العربي» – بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق