دولياترئيسي

البيت الأبيض «قلق» ازاء التحركات العسكرية الروسية في سوريا

قالت الولايات المتحدة إنها قلقة من تقارير تفيد بقيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في وقت تداعت فيه الهدنة وأصبحت محادثات السلام على شفا الانهيار.

وقال مسؤول أميركي لرويترز امس الخميس إن روسيا تعيد نشر المدفعية في شمال سوريا وهي خطوة قد تشير إلى أن الحكومة السورية وحلفاءها يعدون لهجوم آخر على مدينة حلب.
وقال دبلوماسي غربي بارز «شعرت المعارضة بأنها غير قادرة على البقاء لمدة أطول في المحادثات الجارية في جنيف في ظل استمرار الهجمات من النظام على المدنيين السوريين واستمرار الحصار وأساليب التجويع وهو أمر يمكن تفهمه… من يدعمون النظام يحتاجون لكبح جماحهم».
ومن شأن وصول تعزيزات للقوات الروسية أن يشكل مخاطرة بوصول الحرب لمستويات أعنف. ولم تستجب وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب من رويترز للتعليق.
ونقل عن متحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر عن قلقه من «التدهور الخطير في الموقف» بالنسبة الى محادثات السلام.
وطلبت المعارضة هذا الأسبوع تزويدها بالمزيد من الدعم العسكري بعد إعلان انتهاء الهدنة وقالت إنه لا يمكن استئناف محادثات السلام قبل أن توقف الحكومة «المذابح».
وسوريا الآن مزيج من مناطق واقعة تحت سيطرة الأطراف المتحاربة فأجزاء منها تخضع لسيطرة الحكومة بينما تسيطر جماعات مقاتلي المعارضة على مناطق ويتحكم تنظيم الدولة الإسلامية في أخرى وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
ومالت كفة الحرب لصالح الأسد العام الماضي بالتدخل الروسي وبدعم على الأرض من عناصر من الحرس الثوري الإيراني والذين عززوا صفوفهم مؤخراً بوصول أفراد من الجيش النظامي الإيراني.
وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بن رودس في إفادة صحفية في الرياض حيث كان يحضر الرئيس باراك أوباما قمة مع قادة دول الخليج العربية «نحن قلقون من تقارير عن قيام روسيا بنقل عتاد إلى سوريا».
وأضاف «نعتقد أن قيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري أو القوات إلى سوريا أمر سلبي. نرى أن من الأفضل أن تتركز جهودنا على دعم العملية الدبلوماسية».
وأشارت تقارير صحفية في الولايات المتحدة إلى أن روسيا نقلت المزيد من قطع المدفعية إلى سوريا بعد أسابيع من إعلانها سحباً جزئياً لقواتها هناك. وقال محللون إن الكرملين غير فقط من طبيعة وجوده في سوريا ولم يقلص قوته العسكرية وذلك من خلال الاعتماد بصورة متزايدة على طائرات الهليكوبتر لدعم الجيش السوري.
وقدمت دول تعارض الأسد دعماً عسكرياً لجماعات من مسلحي المعارضة عبر تركيا والأردن ضمن برنامج شمل التدريب العسكري تحت إشراف المخابرات المركزية الأميركية.
 
معركة حلب
وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه إن إعادة نشر المدفعية وبعض القوات قرب حلب جاء عقب استعادة القوات الحكومية لمدينة تدمر من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الجيش الروسي يوم الخميس إنه أتم عملية إزالة الألغام في الجزء الأثري من تدمر.
وبدأت الهدنة التي تعرضت للعديد من الانتهاكات في التداعي منذ نحو أسبوعين قرب حلب حيث يتهم الجيش السوري مقاتلي المعارضة بالاشتراك في هجوم شنه إسلاميون متشددون لا تشملهم الهدنة. ويقول مقاتلو المعارضة إنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم من هجمات شنها الجيش والمسلحون الموالون له.
وحلب مقسمة إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية وأخرى تسيطر عليها جماعات المعارضة. وإلى الشمال من المدينة يحارب مقاتلو المعارضة تنظيم الدولة الإسلامية مما أجبر المزيد من السكان على الفرار.
كما استؤنفت الضربات الجوية المكثفة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حمص مع نشوب معارك جديدة أيضاً في محافظة اللاذقية.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق