حوار

عماد الحوت: حزب الله يريد المزيد من السلطات

في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني مع النائب عماد الحوت ممثل الجماعة الاسلامية في المجلس النيابي، اعتبر الحوت انه اذا طبق اتفاق الطائف بحرفيته من شأنه ان يوصل لبنان الى دولة مدنية «ولكن اكد ان حزب الله يحاول بكل الوسائل شل المؤسسات للوصول الى ميثاق وطني جديد يعطيه المزيد من السلطات».

طلبت عبر وسائل الاعلام من السيد حسن نصرالله فتح حوار مع سمير جعجع، ما هو الهدف من اقتراحك؟
الامين العام لحزب الله طلب من تيار المستقبل التواصل مع ميشال عون مؤكداً انه مرشحه لرئاسحة الجمهورية، وان له ثقله ويجب عدم اغفاله. وانا لا ارى في هذه الحالة لماذا هو لا يتحاور مع سمير جعجع، الذي له وزنه ايضاً على الساحة السياسية مثل رئيس التيار الوطني الحر. هذا هو منطق الامور. لا يمكن الزعم انه لا يوجد الا عون وحده. هناك ايضاً رئيس القوات اللبنانية.
انت تقول كذلك ان قوى 14 اذار اضاعت الفرصة وخيبت آمال جمهورها العريض الذي لم يعد يؤمن بفعاليتها. فهل انت تؤيد التظاهرات التي تنظمها مجموعات الحراك المدني ضد الفساد والمحسوبيات؟
14 اذار لم تخيب امال جمهورها فحسب بل ظهرت انها ليست على مستوى الوكالة التي اعطاها اياها الشعب في 14 اذار 2005. لقد وضعت كل الامال في هذه الحركة فماذا جرى؟ مسؤولو الحركة اقاموا ثورة لتغيير الامور ولكنهم تصرفوا بأسوأ.لقد احتكروا كل شيء وعاثوا فساداً. «طلعت ريحتكم» لها مطالب محقة تتناول محاربة الفساد والمشاكل اليومية التي تصيب كل المواطنين ولم تجر تسويتها مثل المياه، الكهرباء، النفايات، الفقر وغياب فرص العمل… وكل هذه الامور لا تحتمل. ولكن المبادرين الى هذه التظاهرات عليهم تنظيم صفوفهم وتحديد مطالبهم بدقة بحيث لا يجنحون الى السياسة، لان ذلك ستستغله بعض القوى السياسية التي ترغب في خلق الفوضى وشل كل المؤسسات تماماً لخلق الفراغ على كل الصعد الرسمية.
الى من تلمح بالضبط؟
انا اتحدث عن حزب الله وحلفائه الذين لا يتوجهون الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية ولا يسمحون للحكومة بان تعمل الا في الحد الادنى.
ما هو هدف حزب الله من هذه السياسة، لماذا تحميله مسؤولية الشلل والفوضى فيما كل القوى السياسية ليس من مصلحتها ان تنجح حركة المجتمع المدني؟
وحده التطبيق الحرفي لاتفاق الطائف قادر على ان يوصل لبنان الى اقامة الدولة المدنية، الامر الذي يصلح الكثير من مشاكلنا. ثم ان الميثاق الوطني ولطمأنة كل الطوائف ينص على انشاء مجلس للشيوخ. يجب فصل الدين عن السياسة وحكم البلد بعيداً عن كل طائفية او مذهبية. ولكن حزب الله يسعى بكل الوسائل الى شل المؤسسات للوصول الى ميثاق وطني جديد. هو وحده له مصلحة في ذلك، فهو اما يفرض كل شروطه واما يغير النظام، ويفرض ما يناسبه.
هل تتوصل طاولة الحوار الى اي نتيجة؟
لكي تنجح طاولة الحوار هذه، يجب الاخذ بعين الاعتبار كل القرارات التي اتخذت في اعلان بعبدا. وانا اشك في ذلك. الاتفاق على خريطة طريق ووضع القرارات على الورق دون فرض آلية لتنفيذها امر غير مجد. حالياً ان حزب الله يرغب في كسب الوقت بانتظار التطورات في منطقة الشرق الاوسط وبالتحديد في سوريا ولكن يبدو ان الحرب طويلة وان الحلول ليست واقعة غداً.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق