حوار

نادين لبكي: المعركة مستمرة

«بيروت مدينتي» في حراك مستمر. القطار يواصل مسيرته ولن يتوقف قريباً. علينا ان نكون على قدر المسؤولية والآمال التي علقت علينا. سنراقب البلدية عن قرب لنرى اذا كان البرنامج المعلن خلال الحملة الانتخابية مطبقاً. واذا كانت الشفافية معتمدة». هذا ما قالته الممثلة والمخرجة والمرشحة على لائحة بيروت مدينتي نادين لبكي.

حوالي سبعة الاف صوت فقط هو الفرق بين الاول من لائحة بيروت مدينتي والاخير على لائحة الخصوم البيارتة المدعومة من كل الاحزاب مجتمعة. حصلتم على 40 بالمئة تقريباً من مجموع الاصوات. ما هو تقويمك لنتائج هذا الاستفتاء الشعبي؟
هذا يعني ان هناك اعجاباً شديداً من قبل المواطنين بما نحاول القيام به. الناس لم يعودوا اغبياء، يرفضون الطبقة السياسية ويرفضون ايضاً طريقتها في العمل. لقد ارادوا ان يظهروا لنا بتصويتهم بأنهم يؤمنون بهذه الحركة التي نشكلها. حركة مستقلة عن القوى السياسية، حركت حوالي 2000 متطوع عملوا ليلاً نهاراً بالتزام كامل.
للاسف 20 بالمئة فقط من الناخبين صوتوا في بيروت. فما هو سبب هذا التقاعس الكبير؟
هناك نوع من خيبة الامل عند الناس. خلال العشرين سنة الاخيرة انتقلوا من خيبة الى اخرى بسبب هذه الطبقة السياسية. وادركوا ان العمل لا يفيد وانهم مهما فعلوا لن ينجحوا في تبديل الاشياء. كسب ثقة المواطنين يتطلب عملاً طويلاً دوؤباً. سخرنا كل جهودنا ونجحنا.
ماذا تعلمتم من هذه التجربة؟
شخصياً، كان الاسبوعان الاخيران الاصعب في حياتي. الناس وضعوا ثقتهم بنا وعملنا كل ما بوسعنا لنكون على مستوى ما ينتظرون منا. اعطينا من كل قلبنا وعملنا بلا انقطاع وتجولنا في المناطق لملاقاتهم والاستماع اليهم والاستجابة لطلباتهم.
ايام صعبة حتى انك يوم الانتخاب بكيت امام الكاميرات. بماذا شعرت في تلك اللحظات؟
بكيت من الغضب ولكن ايضاً من الامل. فكرت في كل هؤلاء الشبان الذين ايدوا هذه الحركة لا لشيء الا من اجل لبنان ومن اجل بيروت. معظم المواطنين، حتى الذين لا يقطنون فيها هم على علاقة حميمة مع هذه المدينة التي ترن في داخلهم وتحفز الاحساس عندهم ونوعاً من المرارة. هذه المدينة عاشت اشياء كثيرة بحيث اصبحت تقريباً شخصاً ينبض في داخل كل منا. صورة بيروت «ست الدنيا» هي حلم نريد ان نحققه ولا نرغب في رؤيتها تخيب بشكل دائم.
ما هي مطالبكم في ما يتعلق بقانون الانتخابات البلدية؟
نحن منكبون على اعادة قراءة ما جرى وسنعبر عن مطالبنا على ضوء هذا التحليل. انا شخصياً اعتبر ان الذين يعيشون في المدينة، وليس فقط الذين هم من مواليد بيروت، يجب ان يكون لهم الحق في ان يقترعوا فيها.
البعض يرغب في ان تشكلوا مجلساً بلدياً في الظل، يكون نوعاً من ضمير المدينة. والبعض الاخر يصر على ان تشكلوا حركة سياسية. ما هي مشاريع بيروت مدينتي؟
بيروت مدينتي في حراك مستمر. القطار يواصل مسيرته ولن يتوقف قريباً، علينا ان نكون على قدر المسؤولية والآمال التي علقت علينا. المعركة مستمرة اذاً. سنراقب عن قرب البلدية لنرى ما اذا كان البرنامج المعلن خلال الحملة الانتخابية مطبقاً واذا كانت الشفافية معتمدة. بيروت مدينتي هل هي حركة سياسية؟ لا يزال الوقت مبكراً للحكم عليها. انا شخصياً مؤيدة لسياسة انمائية تكون على مقربة من الناس وتستمع الى مطاليبهم وتستجيب لحاجاتهم. انه عمل جماعي يسير بالتوازي بيننا وبين المواطن البيروتي.

د. ج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق