أخبار متفرقة

الأكراد يعلنون منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا وواشنطن ترفض

يستعد أكراد في سوريا لإعلان نظام فيدرالي شمالي سوريا، معربين عن أملهم في أن يعمم النظام الفيدرالي على بقية مناطق البلاد.

وتعني هذه الخطوة توسيع نظام الإدارة الذاتية الموجود بالفعل.
وقال مسؤولون من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إن هذا النظام لن يمثل الأكراد وحدهم، بل مختلف المجموعات العرقية.
ويسيطر مسلحو وحدات حماية الشعب الكردية على أراض تمتد لـ 400 كيلومتر على طول الحدود السورية مع تركيا.
وتسيطر الميليشيا الكردية أيضاً على أجزاء منفصلة على الحدود الشمالية الغربية، في منطقة عفرين.
ومن المتوقع ان يكون تم الإعلان الأربعاء في ختام المؤتمر الكردي المنعقد في بلدة رميلان، في محافظة الحسكة.
وتخشى تركيا أن تغذي سطوة أكراد سوريا على حدودها مطالب الانفصال لدى الأقلية الكردية داخل حدودها.
وترفض الحكومة السورية فكرة النظام الفيدرالي، بينما تراه حليفتها روسيا صيغة محتملة للحكم في سوريا.
ويتزامن ذلك المؤتمر مع محادثات السلام التي تجري في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة، برعاية الأمم المتحدة، بهدف إنهاء النزاع المسلح، الذي يدخل هذا الأسبوع عامه السادس.
وقد عزز الأكراد مواقعهم شمالي سوريا خلال النزاع المسلح، وسيطروا على مناطق طردوا منها تنظيم الدولة الإسلامية، وأعلنوا فيها إدارة مستقلة.
ولا يشارك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في محادثات السلام في جنيف، وهو ما يرضي رغبة تركيا التي تعده امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا جنوب شرقي تركيا، وتصنفه أنقرة ودول غربية تنظيماً إرهابياً.
وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها لن تعترف بمنطقة موحدة وتتمتع بحكم ذاتي تعلنها المجموعات الكرية في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين «كنا واضحين جداً لجهة أننا لن نعترف بمناطق ذات حكم ذاتي في سوريا».
وأضاف «هذا أمر ينبغي ان تتم مناقشته والموافقة عليه من جميع الأطراف المعنية في جنيف ثم من الشعب السوري نفسه»، في إشارة الى مفاوضات السلام الجارية في سويسرا بين ممثلين عن النظام والمعارضة السوريتين برعاية الأمم المتحدة.
وعقد أكثر من 150 ممثلاً لاحزاب كردية سورية الاربعاء اجتماعاً في رميلان في ريف الحسكة في شمال شرق سوريا، على أن يستكمل الخميس، وبحثوا في اعلان نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم ضمن رؤية كاملة لاعتماد الفدرالية في كامل سوريا مستقبلاً.
وكانت واشنطن دعمت أكراد سوريا في قتالهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطقهم.
لكن وزارة الخارجية الأميركية أكدت الأربعاء أنها لن تقبل بتفكيك سوريا، وأن أي نموذج للفيدرالية ينبغي أن يستند إلى محادثات جنيف.
ولم تدع الاحزاب الكردية إلى المشاركة في مفاوضات جنيف.
ورغم الخلافات الكبيرة بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، فانهما يجمعان على رفض الفدرالية.
وتخشى تركيا أيضاً اقامة حكم ذاتي كردي على حدودها، خوفاً من أي يؤدي ذلك إلى تشجيع النزعات الإنفصالية للأكراد داخل حدودها.

بي بي سي/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق