اضواء و مشاهيرنجوم وأضواء

ملبورن: مادونا تغني مكسورة حزينة… والسبب ابنها «روكو»

غلبت النغمة الحزينة على أداء مادونا طوال العرض رغم ظهورها في زي المهرج

في أول عرض غنائي لها في أستراليا منذ 23 سنة، تحدثت نجمة الروك مادونا، للمرة الأولى، عن ابنها “روكو” الذي يعيش بعيدا عنها.

وكانت المغنية المشهورة تجفف دموعها أثناء حديثها عن معركتها من أجل الحصول على حضانة ابنها من زوجها السابق غاي ريتشي، وأهدت الولد أغنيتها «انترفينجن» التي بدأت بها العرض.
وظهرت صور روكو على شاشات في الخلفية على المسرح أثناء غناء مادونا.
وقدمت مادونا عرضاً لعدد من الأغنيات الرومانسية يُقدم لمرة واحدة على مسرح فورام في مدينة ميلبورن الأسترالية، ويحضره 1500 شخص فقط.
ويحمل العرض الجديد اسم «دموع مهرج»، ويقدم عرضاً راقصاً لفرقة مادونا على أنغام أكثر الأغنيات تعبيراً عن عواطفها الشخصية، رغم أنها ترتدي طوال العرض زي مهرج السيرك.
وتتضمن قائمة الأغنيات «مير غيرل» من ألبوم راي أوف لايت (شعاع ضوء)، وهي الأغنية التي قالت عنها مادونا إنها مستوحاة من زيارة لقبر أمها الذي وجدته مغطى بالعشب.
وتأخرت بداية العرض ثلاث ساعات بعد الانتهاء من التدريب على الأغنيات، ما حمل الجمهور على الانتظار في الشارع أمام المسرح وقد اصطف بعضهم أمام المسرح منذ يوم الاثنين الماضي، والمطر ينهمر على رؤوس الجميع.
لكن في نهاية الأمر، صعدت مادونا على خشبة المسرح بعد منتصف الليل بدقائق وسط هتاف متحمس من الجماهير الذين صرخوا قائلين: «نحبك»، و«أنت الملكة» أثناء دورانها على المسرح بدراجة ثلاثية العجلات.
ووصفت مادونا عرض «دموع مهرج» بأنه «عرض جديد يخط طريقه إلى النجاح بسهولة»، وأن هناك عروضاً جديدة لا زالت «قيد التنفيذ».
وأضافت: «أريد أن أعلن لأي من الحضور الذين يعتقدون أنهم يشاهدون العرض الأخير، أن الباب لا زال مفتوحاً أمام المزيد».

وتعترف: «الأخطاء التي ارتكبتها لا نهاية لها»
وأهدت مادونا لابنها روكو سبع أغنيات أثناء عرض «دموع مهرج».
وقالت إن «الأخطاء التي ارتكبتها لا نهاية لها».
وأضافت أن «الجميع يعرفون قصتي أنا وابني روكو، ويعلمون أيضا أنها ليست بقصة ممتعة لأحكيها لكم أو حتى لأفكر فيها».
وتابعت: «ربما كنت أستطيع الاستمتاع أكثر بهذه الرحلة لو لم يختف روكو من حياتي فجأة. وربما استمتعت أكثر لو لم أكن أعلم أنني لن أراه ثانية. لذا أهدي إليه الأغنية التالية، إلى روكو».
وكانت تلك الأغنية من ألبومها الغنائي «أميركان لايف»، وتقول بعض كلماتها: «لابد أن أنقذ ابني / لأنه يبكيني / لابد أن أسعده / لابد أن أعلمه كيف يحلق عالياً».

رجح الكثيرون أن هذا هو الحفل الأخير لمادونا لكنها نفت ذلك
وتضمنت قائمة الأغنيات التي غنتها مادونا في العرض أغنية «سيند إن ذا كلاونز» (أحضر المهرجين) التي ألفها ستيفن سوندهايم، و أغنية «بيوند ذا بارز» (خلف القضبان) لإليوت سميث.
كما غنت مادونا بعض الأغنيات التي طلبها الجمهور مثل «تايك أ بو، دونت تيل مي» و «آي آم ستيوبيد» التي غنتها مادونا بصوتها على المسرح للمرة الأولى منذ إصدارها.
وأثناء الفواصل بين الأغنيات، كانت مادونا تمازح الجماهير بحديث عن علاقاتها السابقة وألقت عليهم بعض النكات.
وقالت أثناء مزاحها: «هل تعرفون كيف تقتل مهرجاً، لابد أن تذهب إلى دجال حتى تقتله».
لكن الحزن والكآبة كانا يسيطران على كل ما غنته مادونا على المسرح باستثناء نسخة القيثارة البرتغالية من أغنيتها «هوليداي» التي ختمت بها العرض.
وأوضحت المطربة المشهورة أنها اختارت موضوع «المهرج» لهذا العرض لأنها تعتقد أنه رمز للقلب المكسور والحزن.
وأضافت أن المهرج يبذل قصارى جهده ليجعل مشاهديه يضحكون ويرسم الابتسامة على وجوههم.
وتابعت: «من الواضح أنه يخفي وراء ما يفعله شيء ما، وأن هناك شيئاً ما بداخله، فماذا تظنون أني حاملة في داخلي».
وأُقيم العرض في مسرح فورام في ميلبورن بعد ساعات من جلسة استماع في محكمة لندن العليا بخصوص النزاع على حضانة الطفل روكو بين مادونا وزوجها السابق، المخرج السينمائي غاي ريتشي.
وطُلق الزوجان في 2008 بينما تستمر المفاوضات بينهما على مستقبل الابن روكو الذي انضم إلى حضانة والده العام الماضي.
ويستمر نظر القضية إلى يوم الجمعة المقبلة.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق