الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

مرة جديدة تثبت هذه الحكومة انها ليست اهلاً للحكم. فقد ضاقت بوجهها سبل تحصيل الاموال للخزينة الفارغة بفعل سياسات خاطئة وهدر وفساد طبعت هذه المنظومة منذ عشرات السنين ادت الى الانهيار الذي نعاني منه. وفي هذا الجو الملبد عمدت الحكومة في موازنة العام 2024 الى فرض ضرائب لا قدرة لشعب يعيش في ظروف طبيعية ان يتحملها، فكيف اذا كان الشعب اللبناني اليوم المنهك، وقد اصبح على شفير الهاوية؟

الخلافات التي تتحكم بالعلاقات بين المسؤولين، باتت تشكل خطورة على بعض القطاعات المتعلقة بحياة اللبنانيين اليومية، واخرها الخلاف بين وزير الطاقة وليد فياض وهيئة الشراء العام وهي تهدد بانقطاع التيار الكهربائي والعودة الى ايام العتمة. وكذلك الخلاف بين وزير الاتصالات جوني قرم وديوان المحاسبة وتجميد ملف يمكن ان يؤمن دخلاً مهماً للخزينة. فهل وراء هذا الخلاف مصالح بعيدة عن المصلحة الوطنية؟

قالت مديرة صندوق النقد الدولي ان حرب غزة بدأت تؤثر بشكل كبير على الدول المحيطة بفلسطين، وخصوصاً لبنان والاردن ومصر وتنهك الاقتصاد وهو في لبنان يعاني اصلاً وقبل الحرب، بسبب التقاعس عن القيام بالاصلاحات. ومؤخراً بدأت صرخة الشركات تسمع وتحذر من الجمود المخيم على الاسواق بسبب ما يدور على الحدود الجنوبية بين حزب الله واسرائيل والذي يهدد بتوسيع رقعة القتال.

اسرار

قضية تأجيل تسريح العماد جوزف عون قائد الجيش يجب ان تبحث بصمت وجدية خارج البازار السياسي. الا ان السياسيين حولوها الى قضية اقل من عادية، فيما الحقيقة انها توازي الشغور في الرئاسة الاولى. ولذلك يجب ابعاد هذا الملف عن اللغط السياسي غير المسؤول وبحث الموضوع بجدية وحسمه في اسرع وقت. فالوقت داهم والفراغ في قيادة الجيش وفي سائر المؤسسات الامنية مرفوض تماماً. وطالما كانت المصالح الشخصية سبباً في الخراب.

يتأسف المسيحيون في لبنان على الحالة التي وصلوا اليها بفعل العلاقات المتوترة والانقسامات التي تسود من تسمي نفسها قيادات، وهي تظهر يوماً بعد يوم بانها جميعها بعيدة عن صفات القيادة. وهذا الوضع هو السبب الاول في بقاء سدة رئاسة الجمهورية شاغرة منذ اكثر من سنة وهي مرشحة لان تطول اكثر. فالافضل ان يتخلى هؤلاء الذين يثبتون انهم غير قادرين على التضامن والعمل يداً واحدة عن شعاراتهم الفارغة، ويتقاعدوا.

تزداد النصائح التي ترد من عدد من الدبلوماسيين الى المسؤولين اللبنانيين بضرورة وقف الاشتباكات التي تدور على الحدود الجنوبية، والتي لا تخدم القضية الفلسطينية بشيء، سوى انها تسيء الى لبنان ووضعه المنهار اصلاً. وتبدي هذه الاوساط تخوفها من ان يفلت زمام الامور من ايدي المعنيين بالجبهة وتتدهور الحالة الامنية لتتحول الى حرب مدمرة لا قدرة للبنان على تحملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق