دولياترئيسي

هجوم كاليفورنيا: غواصو الـ «إف بي أي» يمشطون بحيرة بحثاً عن أدلة

تمشط الشرطة في ولاية كاليفورنيا الأميركية إحدى البحيرات، ضمن التحقيقات في حادث إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة سان بيرناردينو، وخلف 14 قتيلاً.
وبدأ غواصون تابعون لمكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي أي» بتمشيط البحيرة، التي تبعد عن موقع الحادث بحوالي ثلاثة كيلومترات.
وقال المتحدث باسم المكتب إن المشتبه بهما، في الهجوم، ربما كانا قد زارا الحديقة المحيطة بالبحيرة يوم وقوع الحادث.
ويجري التحقيق في الهجوم كعمل «إرهابي»، وهو الهجوم الأشرس في الولايات المتحدة منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001.
وكانت امرأة تُدعى تاشفين مالك، وزوجها سيد فاروق، قد أطلقا النار على تجمع في محل عمل فاروق في مستوصف لرعاية المعاقين، مما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، وإصابة 22.
وتشير التحقيقات إلى أن الزوجين اعتنقا أفكاراً متطرفة منذ سنوات. وكانا قد قتلا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد ساعات من الهجوم.
ولم يحدد المحققون طبيعة ما يبحث عنه الغواصون في البحيرة.
وقال ديفيد بوديش، مساعد مدير إف بي أي في لوس أنغيليس: «ثمة أدلة تشير إلى تواجدهما (المهاجمان) في هذه الحديقة يوم الحادث».
ونقلت بعض وسائل الإعلام الأميركية عن بعض المصادر الأمنية أن المحققين يبحثون عن أجهزة إلكترونية، مثل قرص ذاكرة صلب، خاصة بالزوجين.
وكان مدير إف بي أي، جيمس كومي، وغيره من كبار المسؤولين الأمنيين، قد أطلعوا مجلس الشيوخ الأميركي على التحقيقات، في جلسة سرية عقدت يوم الخميس.
وعبر عدد من الساسة الأميركيين عن مخاوفه من عدم تتبع المسؤولين الأمنيين للزوجين كمشتبه بهما.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن الزوجين تحدثا عن الشهادة والجهاد منذ عام 2013، ورغم ذلك، استطاعت مالك الدخول إلى الولايات المتحدة كونها خطيبة فاروق، العام الماضي.
وقال جيم لانغيفين، أحد أعضاء لجنة الأمن الداخلي: «يسأل الجميع  السؤال عينه عن عدم معرفة المسؤولين بالأمر، وكيف أن الزوجين لم يخضعا للمراقبة، ولم تظهر أية دلائل على كونهما خطراً».
وأُجريت مراسم دفن أول الضحايا في ولاية كاليفورنيا.
وكانت مالك قد أعلنت ولاءها لتنظيم «الدولة الإسلامية» عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الهجوم.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته مجلة نيويورك تايمز وقنوات سي بي إس، فإن الحادث رفع من معدل الخوف من الإرهاب بين الأميركيين لأعلى مستوياته منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر).

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق