صحة

كي لا تصبحوا رقماً إضافياً على لائحة سرطان القولون والمستقيم!

انتبهوا من سرطان القولون والمستقيم، انتبهوا من سرطان القولون والمستقيم، انتبهوا من سرطان القولون والمستقيم… سمعتم؟ عنى لكم الموضوع شيئاً؟ لا؟ لم تبالوا؟ أرجوكم لا تقفلوا الموضوع قبل أن تتأكدوا من سلامة القولون والمستقيم لأن في إمكانكم النجاة إذا اكتشفتم باكرا وجود إصابة، ولا أحد، لا أحد أبداً يستبعد إمكانية أن يُصبح يوماً رقماً إضافياً على روزنامة هذا الخبيث.
 
لماذا هذا الإنذار؟
ليس من أجل إخافتكم أبداً بل لأنكم تستحقون الحياة.
هل نفهم من هذا أن حملات التوعية التي تجري فشلت؟ لا، لم تفشل لكن المطلوب تعميم الرسالة، رسالة يستحق أن يسمعها كل واحد فينا، حول إمكانية الوقاية والعلاج والشفاء من مرض سرطان القولون والمستقيم… فماذا في التفاصيل؟
أعلنت الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث عن ارتفاع عدد الخاضعين للكشف المبكر على سرطان القولون والمستقيم بعد حملة مشتركة نظمتها مع «باير» جرى خلالها توزيع منشورات وملصقات في العيادات والمستشفيات حول خطورة هذا الخبيث وإمكانات النجاة منه وفي هذا الإطار يبدي رئيس الجمعية البروفسور  فادي فرحات سروره لاستجابة الناس للنداء الذي أطللقته الجمعية و«باير» للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص ما فوق سن الخمسين والذي يساهم في جعل المرض قابلاً للوقاية ويؤمن فرص شفاء عالية.
وأضاف فرحات: لا نملك رقماً دقيقاً حول عدد الأشخاص الذين خضعوا للفحوصات غير أننا نعرف من المعلومات التي وفرها لنا الأطباء المنتسبون إلى الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث أن عدد الاستشارات التي تلقوها من مرضاهم قد ارتفع.

السرطان الثاني الأكثر شيوعاً بين النساء والرابع الأكثر شيوعاً بين الرجال في لبنان
في كل حال، سرطان القولون هو سرطان الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. وسرطان المستقيم هو سرطان البوصات الأخيرة من القولون. وفي حال وجود هذين النوعين من السرطان معاً، يُسمى المرض سرطان القولون والمستقيم وهو أحد أنواع السرطان القليلة التي يمكن الوقاية منه من خلال الفحص، غير أنه يبقى السرطان الثاني الأكثر شيوعاً بين النساء والرابع الأكثر شيوعاً بين الرجال في لبنان.
تبدأ معظم حالات سرطان القولون بتكتلات صغيرة للخلايا الحميدة، يُطلَق عليها تسمية «الأورام» وتتخذ شكلاً قطرياً أو مسطحاً أو مجوّفاً في جدار القولون. ومن شأن إزالة هذه الأورام قبل أن تصبح سرطانية الإسهام في الوقاية من المرض.
في معظم الحالات، تبقى أسباب سرطان القولون غير واضحة لكن يُرجح أن تكون بعض أنواع السرطان تنتج عن طفرة جينية موروثة وقد لا تجعل مثل هذه  الطفرات الجينية الموروثة من السرطان أمراً محتماً لكن بإمكانها زيادة نسبة مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأفراد.
تشمل عناصر الخطر الأخرى السن المتقدم بما أن غالبية الأشخاص الذين يتم تشخيص المرض لديهم يتجاوزون سن الخمسين، كما وُجدت بين هؤلاء بعض العناصر المشتركة بينها تعرضهم الى بيئة سرطانية أو غذائية أو حياتية متشابهة مثلالحمية الغذائية الفقيرة بالألياف والغنية بالدهون والىأسلوب حياة قليل الحركة أو أنهم واجهوا داء السكري أو السمنة المفرطة والتدخين والاستخدام المفرط للكحول أو تعرضوا الى العلاج الإشعاعي لأنواع أخرى من السرطان حيث يتم توجيه الأشعة على منطقة المعدة.
نادراً ما تظهر أعراض سرطان القولون في مراحل المرض الأولى وقد تحتلف بعيد ظهورها بحسب حجم السرطان وموقعه في القولون. ويمكن أن تشمل الأعراض: تغيّر في العادات المعوية، بما في ذلك الإسهال أو الإمساك أو التبدّل في تماسك البراز ووجود نزيف شرجي أو نزيف في البراز وشعور دائم بالانزعاج في المعدة يتمثل بالتشنجات أو الغازات أو الأوجاع وشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل والضعف أو التعب وخسارة الوزن غير المبررة.

نوال نصر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق