رئيسيسياسة عربية

المعلم: الاتفاق النووي لن يؤثر على دعم طهران الثابت لدمشق

اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة ان الاتفاق الذي تم ابرامه اخيراً بين ايران والدول الست لن يؤثر على الدعم الثابت الذي تقدمه طهران لدمشق، لا بل من شأنه ان يقوي هذه الاخيرة.

وقال المعلم في كلمة القاها خلال «المؤتمر الاعلامي الدولي لمواجهة الارهاب التكفيري» الذي عقد في دمشق اليوم «هناك حديث كثير عن الاتفاق النووي الايراني واثره على الازمة السورية. (…) هناك من يعتقد وعلى راسهم الولايات المتحدة ان هذا الاتفاق سيمكن الغرب من التاثير على المواقف الايرانية تجاه الازمة السورية».
واضاف «مهما توهم الغرب بان ما جرى يؤثر على الازمة السورية، فانه اذا لم يكن هذا التزثير ايجابياً فلن يستطيع احد ان يؤثر الا الشعب السوري».
واكد ان «مواقف ايران تجاه الازمة في سوريا لم تتغير، موضحاً ان ايران «قدمت كل اشكال الدعم للشعب السوري في نضاله ضد الارهاب قبل الاتفاق النووي وخلاله وبعده وسوف تستمر في ذلك».
واعتبر ان «الاتفاق التاريخي» يشكل «اعترافاً واضحاً بمكانة ايران واهمية دورها المحوري على الساحتين الاقليمية والدولية«، مضيفاً «دخلت ايران المسرح الدولي من اوسع ابوابه، وكلما كان حليفنا قوياً نكون اقوياء».
وحضر المؤتمر وزير الثقافة الايراني علي احمد جنتي ونائب الامين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم ووفود من دول عدة.
واعلن مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي السبت ان الاتفاق النووي لن يغير سياسة ايران في مواجهة «الحكومة الاميركية المتغطرسة»، مشدداً على ان السياسات الاميركية في المنطقة «متعارضة بنسبة 180% مع مواقف جمهورية ايران الاسلامية». واكد استمرار بلاده في «دعم اصدقاء ايران».

شكر بوتين
من جهة اخرى، جدد المعلم شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «العمل من اجل بناء تحالف اقليمي دولي حقيقي من اجل مكافحة الارهاب»، معتبراً ان «الحاجة الى هذا التحالف اكيدة» بسبب ما اسماه «فشل التحالف الذي بنته الولايات المتحدة لمكافحة ارهاب داعش».
لكنه رأى ان «فرصة اقامة تحالف اقليمي لمكافحة الارهاب في القريب العاجل يحتاج الى معجزة»، مضيفاً «لكن على المدى المتوسط، فان الضرورات الامنية التي فرضها واقع انتشار الارهاب (…) وبدء ارتداد الارهاب على داعميه، سيحتم على دول الجوار البحث مع الدولة السورية في اقامة هذا التحالف».
واعتبرت موسكو بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني ان العراقيل زالت امام «تشكيل تحالف واسع للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات ارهابية اخرى».
وشن سلاح الجو التركي الخميس اولى غاراته على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وذلك بعد اربعة ايام على عملية انتحارية دامية على الاراضي التركية نسبتها الحكومة الى التنظيم الجهادي. وتنفذ السلطات التركية حملة توقيفات واسعة في صفوف مشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية على ارضها.
ولطالما اتهمت دمشق انقرة بدعم التنظيمات الجهادية وتقديم المأوى والمال والسلاح لها.

أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق