دولياتسياسة عربية

تركيا: تكليف داود اوغلو بتشكيل الحكومة الجديدة

كلف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس رئيس الوزراء المنتهية ولايته احمد داود اوغلو بتشكيل حكومة جديدة بعد شهر من الانتخابات التي خسر فيها حزبه العدالة والتنمية الاغلبية المطلقة التي حظي بها طيلة 13 عاماً.
لم يكن قرار اردوغان الذي اعلن في ختام لقاء استمر ساعة مع داود اوغلو، مفاجئاً لكن احزاب المعارضة كانت تضغط للمطالبة بذلك منذ ايام عدة.
واعلنت الرئاسة في تصريح مقتضب على موقعها الالكتروني «استقبل الرئيس الخميس في القصر الرئاسي النائب عن قونية وسط البلاد ورئيس حزب العدالة والتنمية احمد داود اوغلو الذي كلفه بتشكيل الحكومة الثالثة والستين للجمهورية التركية».
حصل حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 على 40،6% من الاصوات مكنته من الاحتفاظ بـ 258 مقعداً من 550 في البرلمان في انتخابات 7 حزيران (يونيو) ما مهد الطريق لتشكيل حكومة ائتلافية.
واكدت اوساط داود اوغلو الذي يقوم بتصريف الاعمال انه سيلتقي بسرعة قادة الاحزاب الثلاثة الممثلة في البرلمان.
وقال داود اوغلو في خطاب القاه ظهر الخميس في البرلمان «اعتزم ان اقوم بجولة اولى من المباحثات مع قادة الاحزاب قبل عيد الفطر» المرجح في 17 تموز (يوليو).
حاز حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) على 25،1% من الاصوات و132 مقعداً، متقدماً على حزب العمل الوطني اليميني وحزب الشعب الديموقراطي المناصر للاكراد اللذين حصل كل منهما على 80 مقعداً.
وامام داود اوغلو 45 يوماً لتشكيل حكومته وفي حال فشله بنهاية هذه المهلة يمكن ان يحل اردوغان البرلمان ويدعو لانتخابات جديدة.
ومنذ ايام تلقي المعارضة باللوم على اردوغان في التأخر في تكليف داود اوغلو متهمة اياه بتعمد تعكير الوضع السياسي وتفضيل اجراء انتخابات مبكرة.
ووعد رئيس الوزراء المكلف الخميس بانه سيعمل بشكل «بناء» و«لن يحرم تركيا من حكومة» ولكنه كان حذر بالامس من انه مستعد في حال الفشل لتنظيم انتخابات مبكرة بقوله «ان اقتضى الامر اللجوء مجدداً لارادة الشعب، فسنكون مستعدين لذلك».
ويتوقع ان تكون مفاوضات تشكيل الحكومة صعبة فقد طرحت المعارضة شروطاً يصعب على حزب العدالة والتنمية قبولها بدءاً باعادة فتح التحقيق بالفساد الذي يطاول مقربين من النظام والتزام اردوغان بصلاحياته.
وتدخل اردوغان الذي لم يخف رغبته في تسيير شؤون البلاد منذ انتخابه في اب (اغسطس) 2014، شخصياً في الحملة الانتخابات لصالح تعزيز صلاحيات الرئيس.
والاربعاء، اعلن زعيماً حزب العمل القومي دولت بهشتلي وحزب الشعب الجمهوري كمال كليتشداروغلو انهما لا يريدان التحالف مع حزب العدالة والتنمية.
كما استبعدت احزاب المعارضة الثلاثة سيناريو تشكيل تحالف ضد الحزب الحاكم فالخلافات عميقة بين حزب العمل القومي الذي يعارض مواصلة مباحثات السلام مع حزب العمال الكردستاني وحزب الشعب الديموقراطي المؤيد لها.
وبرزت هذه الخلافات الى العلن الاسبوع الماضي عندما عجزت الاحزاب الثلاثة عن الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس البرلمان الذي فاز به مرشح الحزب الحاكم.
وقال دنيس زيريك رئيس تحرير صحيفة «حرييت» في انقرة لفرانس برس «لا تزال هناك فرصة لتشكيل ائتلاف ولكن احتمال تنظيم انتخابات جديدة بات مطروحاً اليوم اكثر منه قبل اسبوعين».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق