دولياترئيسي

طهران: ايران مستعدة لتطبيق «اعلى درجات» الشفافية في الملف الايراني

اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاربعاء ان ايران مستعدة لتطبيق أعلى درجات الشفافية الدولية بشأن برنامجها النووي، مؤكداً انها ترغب في التوصل الى اتفاق نهائي في اسرع وقت ممكن.

وصرح جواد ظريف في كلمة القاها في جامعة نيويورك ان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية شاهدت كل شيء، واذا كنتم تبحثون عن دليل ادانة، عليكم الانتظار لوقت طويل جداً جداً قبل ان تعثروا عليه».
وبدأت ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن – بريطانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة وفرنسا – اضافة الى المانيا صياغة اتفاق دولي بشان برنامج ايران النووي من المقرر التوقيع عليه في 30 حزيران (يونيو).
ويهدف الاتفاق الى ضمان الطبيعة السلمية الكاملة للنشاطات النووية الايرانية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران منذ 2006.
واكد ظريف ان ايران مستعدة لقبول «اعلى درجات الشفافية الدولية» التي تنطبق على اعضاء معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وقال «ايران مستعدة في اطار الاتفاق لقبول بروتوكول اضافي، واعتقد انه بعد هذا ستكون لديكم كل الشفافية التي تحتاجونها».
وقال انه اذا تم تطبيق الاتفاق بشكل كامل فان ايران ستقوم بموجبه بخفض نشاطاتها النووية بشكل كبير وعرض ما يتبقى منها لما وصفه الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه «اقسى وادق عمليات تفتيش ونظام شفافية تم التفاوض عليها على الاطلاق».
والتزمت الولايات المتحدة والدول الخمس الكبرى الاخرى في المقابل برفع عقوبات محددة تسببت في معاناة اقتصادية كبيرة للايرانيين البالغ عددهم 75 مليون نسمة من خلال خنق صادرات النفط والنظام المالي الايراني.
وبشان المهلة النهائية للتوقيع على الاتفاق في 30 حزيران (يونيو)، قال ظريف «لا يوجد موعد مقدس (…) نريد الانتهاء قبل 30 حزيران (يونيو)».
وتابع «نريد استخدام كل فرصة بما فيها العمل على مدار الساعة ابتداء من الاثنين المقبل، ابتداء من غد في الحقيقة هنا في نيويورك، وبعد ذلك الاثنين المقبل في مكان اخر في اوروبا للانتهاء من جميع عناصر» الاتفاق.
واكد ان ايران التزمت بكل تعهداتها بالتفصيل منذ الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 والذي خففت العقوبات المفروضة على طهران.
الا انه انتقد الولايات المتحدة لعدم قيامها بالشيء نفسه.
واضاف «هناك الكثير الذي لا يزال ناقصاً في الطريقة التي طبقت فيها الولايات المتحدة وخصوصاً وزارة الخزانة، دورها».
واوضح «هناك العديد من الحالات التي تعرضت فيه الانتقادات عندما ظهر ما يبدو انه غياب نية طيبة عند الاميركيين في تطبيق ما هو متوجب عليهم من الاتفاق، عندما اضافوا عدداً من الكيانات الجديدة الى العقوبات السابقة».
ولقي اتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه بين ايران والدول الست الكبرى في 2 نيسان (ابريل) معارضة شديدة من الجمهوريين الاميركيين الذين راوا فيه تهديداً على الامن الاميركي.
ووصف اوباما الاتفاق بانه «تفاهم تاريخي» الا ان ايران تخشى ان يقدم الكونغرس مشروع قرار يوقف الاتفاق النهائي.

ا ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق