رئيسيسياسة عربية

مسلحون يخطفون نائبة ليبية من منزلها في بنغازي

أعلن نواب في برلمان ليبيا المنتخب أنّ زميلتهم سهام سرقيوة التي دعت إلى حقن الدماء بين المعسكرين المتحاربين في البلاد، «اختطفت» من منزلها في بنغازي الأربعاء على أيدي مسلّحين اعتدوا أيضاً على زوجها، في هجوم دانته الأمم المتحدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان إنّها «تعرب عن قلقها البالغ إزاء التقارير الإعلامية المتعلّقة باختفاء السيدة سهام سرقيوة وإصابة زوجها وتتابعها بشكل وثيق».
ودعت البعثة «السلطات المعنية إلى التحقيق في الاعتداء الذي استهدف منزل السيدة سرقيوة واختفائها القسري وإلى الكشف عن مكان تواجدها (…) والإفراج الفوري» عنها.
وحذّرت البعثة من أنّه «لن يكون هناك تسامح مع إخماد أصوات النساء في مواقع صنع القرار».
ويقع مقرّ مجلس النواب المنتخب في شرق ليبيا الخاضع لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر. ويشنّ حفتر منذ أشهر هجوماً للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الامم المتحدة.
بدورها أعربت حكومة الوفاق الوطني عن «بالغ القلق لما وقع لعضو مجلس النواب السيدة سهام سرقيوة من اختطاف واعتداء على زوجها واقتيادها إلى جهة مجهولة من قبل ميليشيات مدينة بنغازي»، مطالبةً بـ «الكشف الفوري عن مصيرها وإطلاق سراحها».
من ناحيتها لم تدل الأجهزة الأمنية في بنغازي بأي معلومات بشأن مصير سرقيوة التي اختطفت غداة مطالبتها عبر قناة «ليبيا الحدث» التلفزيونية المؤيّدة لحفتر بوقف سفك الدماء في المعارك الدائرة بين قوات المشير وحكومة الوفاق.
ومنذ مطلع أيار (مايو) أعلن 42 نائباً مقاطعتهم البرلمان بسبب دعمه للهجوم الذي شنّه حفتر على طرابلس في 4 نيسان (أبريل)، وقد استقرّ هؤلاء في طرابلس حيث أعلنوا إنشاء برلمان مواز.
وأصدر هؤلاء النواب الأربعاء بياناً أكّدوا فيه «إدانتهم بأشدّ العبارات» الهجوم الذي استهدف زميلتهم.
وغرقت ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتفاقمت حدة الأزمة مع بدء حفتر عمليةً عسكريةً للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق.
وبعد تقدّم سريع، تعثّرت قوات حفتر على أبواب طرابلس في مواجهة القوات الموالية لحكومة الوفاق التي سدّدت لها ضربة موجعة بسيطرتها بشكل مفاجئ على مدينة غريان.
وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 1100 قتيل على الأقلّ وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق