الأسبوع الثقافي

هكذا تآمرت «أبل» لتحديد أسعار الكتب الإلكترونية!

أصدرت محكمة استئناف فدارلية أميركية حكماً يدين شركة أبل الإلكترونية، بأنها تآمرت مع الناشرين من أجل تحديد سعر الكتب الإلكترونية.

وقالت المحكمة، بعد موافقة اثنين من قضاتها مقابل واحد، إن الشركة انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار حينما دخلت سوق الكتب الإلكترونية، التي كانت شركة أمازون تسيطر عليها حينها.
وقالت القاضية ديبرا آن ليفنغستون إن تحديد أسعار الكتب يعني أن «أبل وجدت طريقاً سهلاً لفتح متاجر كتبها الإلكترونية».
لكن شركة أبل قالت: «على الرغم من أننا نريد أن نضع ذلك الأمر وراء ظهورنا، فإن القضية تتعلق بالمبادىء والقيم».
وأضافت: «نعلم أننا لم نرتكب خطأ في عام 2010، وندرس خطواتنا المقبلة».
وقالت وزارة العدل الأميركية إن ناشرين تورطوا في المؤامرة، ومن بينهم هاشيت، هاربركولينز، بينغوين، سيمون، وشوستر.
وأضافت الوزارة أن مؤامرة الأسعار أدت إلى ارتفاع سعر بعض الكتب الإلكترونية من 9،99 دولار إلى 14،99 دولار.

«دور مركزي»
وعلى الرغم من ذلك، وفي رأي مخالف، قال القاضي الذي أيد موقف أبل إن دخول الشركة في سوق الكتب الإلكترونية كان لصالح التنافس، إذ نافست شركة أمازون التي كانت تسيطر حينها على نحو 90 في المئة من تلك السوق.
وكتب القاضي دينيس جاكوبز: «أبل اتخذت خطوات لمنافسة المحتكر وفتح السوق أمام مزيد من المنافسين، مما أنتج فقط قيوداً ثانوية على هذه العملية».
وكانت شركة أبل قد طعنت على حكم صدر عام 2013 من محكمة جزئية في مانهاتن، قرر أن أبل لعبت «دوراً محورياً» في المؤامرة مع الناشرين، للقضاء على التنافس في أسعار الكتب الإلكتروينة التي تباع بالتجزئة، ومن ثم رفع أسعار تلك الكتب.
وكانت وزارة العدل الأميركية و33 من الولايات والأقاليم الأميركية قد لاحقت أبل وخمسة من الناشرين قضائياً.
وتوصل الناشرون إلى تسوية، ووقعوا على اتفاق يحظر عليهم تقييد قدرة تجار التجزئة على تحديد سعر الكتب الإلكترونية.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق