الأسبوع الثقافي

كتب

البُعد التوراتي للارهاب الاسرائيلي
ما اكثر الكتب التي تصدر عن دُور النشر في بيروت، ومن كل نوع ولون… وهذا ان دلّ على شيء، فانما يدل على ان الكتاب الورقي ما زال بخير، ولا غرابة في ذلك، لأن رأسمال لبنان الاول – كما نعرف وتعرفون – هو الكتاب الذي يعبّر اللبناني من خلاله، عن احلامه وطموحاته، ويسجل فيه تاريخه الممتدة جذوره عبر الازمنة البعيدة.
لكل منّا عالمه الخاص في الكتابة، هناك من يختار الشعر، وهناك من يختار القصة، وهناك من يختار الصحافة، وهكذا دواليك…اما الكاتب المميز وجدي نجيب المصري فقد اختار الطريق الصعب، اختار المجال الفكري والعلمي الذي يحتاج الى الكثير من البحث والتدقيق، والى الكثير من المعاناة والجرأة. وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.
عندما قرأنا كتابه الضخم والفريد من نوعه «البُعد التوراتي للارهاب الاسرائيلي» ادركنا مدى الجهود المضنية التي بذلها من اجل ان يبيّن لنا كم ان التاريخ يلفّه الغموض من كل جانب. وكم هو مزيف ومشوه، وكم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم القداسة.
لقد اراد المؤلف وجدي نجيب المصري في كتابه، ان يضع النقاط فوق الحروف، وان يقول الحقيقة التي غابت عن البشرية على مرّ العصور، اراد ان يقضي على الاوهام والخرافات وان يميط اللثام عن وجه اسرائيل البشع التي نسجت الاكاذيب والترهات حول ارض الميعاد، وشعب اللّه المختار، واتخذت من التوراة ذريعة للاستيلاء على ارض فلسطين وتشريد شعبها في كل اصقاع الدنيا.
لقد حاول المؤلف والباحث العميق الاغوار، وجدي نجيب المصري، في كتابه العلمي الشامل، تنقية التاريخ من ادرانه، والشعوب من اوهامها، وذلك بأسلوب مشرق، ومعرفة واسعة ودقيقة، وعزيمة لا تقهر. وكان النجاح حليفه الى حد بعيد،
يقع هذا الكتاب، الصادر عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» في بيروت، في 541 صفحة من القطع الكبير، ويتألف بعد المقدمات، من ثمانية فصول وخاتمة. وهو كتاب عميق في البحث، متجذر في التاريخ ومتعدد المراجع.

اسم الكتاب:
«البُعد التوراتي للارهاب الاسرائيلي».
تأليف: وجدي نجيب المصري.
منشورات: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر – بيروت.

الشعر الجاهلي بعيداً عن التقليد
عن شركة «رياض الريّس للكتب والنشر» في بيروت، صدر حديثاً، كتاب جديد للأديب الشاعر اللبناني جوزف نجيم، بعنوان «من رماد المجامر (1) – العصر الجاهلي».
في هذا الكتاب، يجمع «الأستاذ» الذي علّم مادة الادب العربي لبضعة عقود، خبرته في التعليم الى موهبته في الكتابة والشعر، فيقدم دراسة ادبية ونقدية للشعر العربي ولكن باسلوب ادبي رفيع تكثر فيه الصور البلاغية والشاعرية ولكن دون تركيب ولا تعقيد.
هكذا استطاع جوزف نجيم ان يعلّم من جديد الدارسين والذواقة، الادب العربي، ولكن بأسلوب بعيد عن المنهج التقليدي بل مختلف تماماً.
في الجزء الاول من «رماد المجامر – العصر الجاهلي» – الذي يبدو ان اجزاءه التالية والمكملة للعصور: الأموي والعباسي والاندلسي ستليه تباعاً – يتناول المؤلف شعراء العصر الجاهلي المعروفين منهم والمجهولين بدءاً بعنترة بن شداد، مروراً بالشنفرى والاعشيين الى حاتم الطائي وامرىء القيس وصولاً الى طرفة بن العبد ودريد بن العصمة، فيروي بداية تاريخ الولادة والوفاة والكنية مع نبذة مختصرة عن حياته، ثم يتناول نتاجه الشعري عرضاً ونقداً وتحليلاً، لا عن طريق العرض الممل والتقليدي بل عبر حوار ادبي بين الشاعر والمؤلف.
بهذه الطريقة وعبر الحوار، يطالع القارىء والدارس حياة الشعراء واقرانهم ومنافسيهم، واجمل ما قالوا في الفخر والغزل والحكمة والحماسة وغيرها من فنون الشعر وأردئه، وعيوب النصوص في المبنى والمعنى حيث اخطأ الدارسون وحيث اصابوا.
«من رماد المجامر – العصر الجاهلي» دراسة رائدة تعيد قراءة الشعر الجاهلي بعيداً عن الاملال والتقليد.
يقع الكتاب في 283 صفحة من القطع الوسط. كتب مقدمته فردريك نجيم معتبراً ان المؤلف صاحب العقل واللسان في التأليف، شعراً ونثراً، وفي التعليم، تثقيفاً وتوجيهاً، يحرص في هذا الكتاب على ان يتأنى في العرض والتشريح والنقد، ويعطي فيحسن العطاء، ويجعل من الشعر العربي الجميلة الوحيدة التي لا تغار من الجميلات.

اسم الكتاب:
«من رماد المجامر – العصر الجاهلي» (الجزء الاول).
تأليف: جوزف نجيم.
منشورات: شركة رياض الريّس للكتب والنشر – بيروت.

الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي
عن «مركز دراسات الوحدة العربية» صدر حديثاً، كتاب «الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي» للدكتور ابرهيم الدقّاق.
يقدّم هذا الكتاب نظرة نقدية شاملة للقضية الفلسطينية ولتطور الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي منذ معاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور حتى اليوم. ويعود الكتاب الى جذور هذا الصراع وامتداداته التاريخية والجغرافية، فيعود الى الفكر الصهيوني وجذوره القومية – الدينية التوراتية والى المسألة اليهودية من جهة، ويوسع النظرة لتشمل البُعد الاستراتيجي الاستعماري الغربي للدور الاسرائيلي من جهة اخرى. كما يحلل بنية المجتمع والدولة في اسرائيل بابعادها الفكرية والتربوية والسياسية والامنية.
ويتناول الكتاب التجربة الفلسطينية في هذا الصراع، مركزاً على الميثاق الوطني الفلسطيني وعلى شخصية ياسر عرفات، لما تركه هذان العنصران من تأثير في مجرى الصراع. ويعالج اخيراً تطورات هذا الصراع في ظل التحولات العربية والدولية الاخيرة.وآفاق الحلول المطروحة والممكنة له، مقدماً في النهاية جملة اقتراحات لادارة المواجهة مع المشروع الصهيوني.
يقع الكتاب في 399 صفحة من القطع الكبير، ويتألف بعد المقدمة، من 11 فصلاً وخاتمة، بالاضافة الى الملاحق.
اسم الكتاب:
«الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي».
تأليف: ابرهيم الدقّاق.
منشورات: مركز دراسات الوحدة العربية – بيروت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق