مسرح تحية الى المسرحي يعقوب الشدراوي
في اطار برنامج نشاطات “النادي الثقافي العربي” لهذه السنة، نظمت ندوة تكريمية بعنوان: “تحية الى يعقوب الشدراوي – الكاتب والمخرج والممثل المسرحي”، قدّمتها الإعلامية ماجدة داغر، معتبرة ان يعقوب الشدراوي عمل على تطوير نظرية لا تقبل التنافس في المسرح. وفي رأيها، لا يموت، من تاه بعيداً في خلخلة الأشياء.
الممثل والمخرج روجيه عساف تطرق في كلمته، الى علاقته الشخصية بالمسرحي الراحل يعقوب الشدراوي، متوقفاً عند العديد من محطات حياته... مؤكداّ ان المسرح في لبنان كان بأشد الحاجة الى مخرج مثله، ولكنها لم تستفد من مهاراته، وبالتالي لم تعطه حقه!
وبدوره، تناول الكاتب المسرحي عبيدو باشا، في مداخلته، اتجاهات المسرح عند يعقوب الشدراوي، متوقفاً أمام توأمة السلوك الشخصي مع السلوك المسرحي، بحيث يعتبر مسرح الشدراوي جزءاً من شخصيته، كما تعتبر شخصيته جزءاً من مسرحه.
أما الفنان نقولا دانيال، فقد ختم مداخلته قائلاً: كان أهون على الشدراوي أن يطوي أوراقه ويعيد دفتره الى درجه وأن يخون قناعاته...
وفي الختام، قدّم سميح البابا درع “النادي الثقافي العربي” تكريماً للمسرحي الراحل، تسلّمه نجله شادي الشدراوي.
كتاب أمين ألبرت الرّيحاني في ميزان النقد الأدبي
صدر عن منشورات جامعة سيّدة اللويزة كتاب بعنوان “أمين ألبرت الريّحاني في ميزان النقد الأدبي”، في 594 صفحة من الحجم الكبير. مقدّمة الكتاب بقلم القاضي الرئيس الأوّل د. غالب غانم، وخاتمته بقلم الكاتب جورج مغامس.
يشارك في هذا المصنّف مئة وخمسة كتّاب من أربع عشرة دولة هي: أوستراليا، البحرين، البرازيل، بريطانيا، روسيا، المملكة العربية السعودية، سوريا، العراق، فرنسا، فنزويلا، لبنان، جمهورية مصر العربية، الهند، والولايات المتحدة الاميركية. وقد توزّعت مشاركاتهم الى واحد وتسعين بحثاً ومقالاً، وستة وخمسين مقتبساً مستلاً من الرسائل والكلمات. هذه النصوص جاءت بمعظمها باللّغة العربية، وبعضها بالإنكليزية او الفرنسية. وهي جميعاً تناقش فكر أمين ألبرت الرّيحاني وأدبه منذ مطلع عهده بالكتابة العام 1964 حتى اليوم.
يتوزّع هذا المصنف الى ستة أبواب حول نتاج أمين ألبرت الرّيحاني، تناقش لديه: الكتابات الشعريّة، الدراسات النقدّية، الكتابات الأدبية، النقد الأدبي، الكتابات المسرحية الواقعية والذهنية، ومختارات من رسائلهم والكلمات. ويتضمن المصنّف بابين من المسارد: المسارد التي تتناول مجموعة أعماله كتباً ومقالات ومقابلات، وأخرى تتناول الكتاب بما ورد فيه من الأعلام، والأماكن، والمعاني، ومؤلفات أمين ألبرت الريحاني حيثما وردت في الكتاب بحيث جاء هذا المصنف ليشكل مرجعاً في الموضوع.
وتجدر الإشارة الى ان هذا المصنف يصادف صدوره عشية مرور خمسين عاماً على بداية عهد الرّيحاني “الثاني” بالكتابة الأدبية.
ندوة “الهجرة في مئة سنة” من لبنان الى العالم
في إطار “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب – 57” نظمت “دار سائر المشرق” لصاحبها الزميل أنطوان سعد، ندوة بعنوان:«الهجرة في مئة سنة” أدارها لوران عون، لافتاً الى الكتب الثلاثة عن الهجرة، التي نشرتها “ دار سائر المشرق”، وهي: سر المئة عام (تأليف شبل عيسى الخوري) – الكورة البرازيل ذهاباً و... إياباً (تأليف سليم ميغال) – اللبنانيون في العالم (تأليف روبرتو خطلب). واعتبر لوران عون، ان اللبنانيين المنتشرين يحققون منذ مئة سنة، النجاح تلو الآخر، ومن أبرزهم اثنان حازا على جائزة نوبل: جيمس الياس خوري، و بيتر مدوّر.
طوني قديسي لفت الى ان النصب التي أقامتها “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم” لجبران خليل جبران في مدن العالم وجامعاته... والى تمثال المغترب المزروع في العديد من بلدان العالم... وذلك إن دلّ على شيء، فعلى تعلّق المنتشرين بثقافتهم، وعلى إحترام شعوب بلدان الاقامة لهم.
من جهته، رأى كميل سري الدين، انه مع الأمير فخر الدين المعني الكبير، أطل لبنان كوطن له شخصيته الكيانية والحضارية، وانفتح على الغرب... ولكن سرعان ما انتكست التجربة الحضارية، وعادت جيوش العثمانيين الانكشارية لتخرب ما بني... ولاحظ سري الدين، ان الاغتراب اللبناني لم يلق إهتماماً جدياً من الدولة اللبنانية على مر السنين...
وتناول ميشال إده، الأسباب التي حملت الكثير من اللبنانيين على ترك وطنهم ولكنها لم تحملهم على فقدان روابطهم القديمة بوطنهم الأم وهو يتهم ، لكأنها هويتان إثنتان في هوية واحدة، بلبنانيه المقيمن والمنتشرين.
ولفت إده، الى ان ظاهرة الهجرة اللبنانية التي باتت تنظم اللبنانيين من جميع عائلات لبنان الروحية، من دون إستثناء، أقله منذ عشرينات القرن المنصرم، ليست تشكل في حد ذاتها تهديداً كارثياً للبنان، إلا إذا تحولت الى مجرد إفراغ ممنهج للبنان من لبنانييه المقيمين، وإلا إذا انقطع حبل التواصل الحيوي جداً بين لبنان: المقيم والمنتشر.