لقطات
باستثناء الحركة الانتخابية الناشطة جداً، فان النشاط السياسي شبه متوقف وسيستمر كذلك اسبوعاً ثانياً بسبب عطلة الاعياد عند الطوائف المسيحية الشرقية والغربية. وفي هذه الفترة ستبقى الملفات الملحة جامدة وليس اقلها الملف التربوي والاقساط والزيادات وتهديدات المعلمين. وقد اثار هذا الموضوع البطريرك بشارة الراعي في عظته يوم عيد الفصح بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون داعياً اياه للتدخل وايجاد حل.
ينعقد في السادس من نيسان الجاري اي يوم الجمعة المقبل مؤتمر سيدر في باريس ويستمر يومين. وعلى رغم الايجابيات التي تحاول الحكومة اظهارها من خلال هذا المؤتمر فان الشكوك بالنجاح تسبق موعد المؤتمر، خصوصاً ما يتعلق بالمشاريع المطروحة وهل تنشط فعلاً الاقتصاد اللبناني وتساهم في ايجاد فرص عمل تخفف من نسبة البطالة التي بلغت ارقاماً قياسية بسبب الركود الاقتصادي ومزاحمة اليد العاملة الاجنبية وخصوصاً السورية لليد العاملة اللبنانية.
الحملات الانتخابية والتحالفات تحمل الكثير من الغرابة اذ انها تجمع الاضداد بشكل لا يصدقه كثيرون ولكن عند المصالح تسقط كل المحظورات. هذا الجو غير المألوف ساهم ويساهم في فك تحالفات عمرها سنوات ويباعد بين الحلفاء والاصدقاء وهذا ظاهر من خلال التصريحات العلنية والمبطنة التي تصدر من هنا وهناك. فهل تستمر هذه الخلافات بعد الانتخابات ام ان الامور تعود الى طبيعتها فور انتهاء المعركة؟
اسرار
انشغلت الاوساط السياسية والدبلوماسية بالتصريح المتشدد الذي ادلى به رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غادي ايزنكوت عن «اندلاع حرب كبيرة مع حزب الله هذه السنة». الا ان عدداً من المراقبين لم يعلقوا اهمية على هذه التصريحات ووصفوها بانها من باب التهويل، وهي موجهة للاستهلاك الداخلي اكثر منها الى الخارج كما انها تغطية وصرف نظر عما يجري من جرائم اسرائيلية ضد قطاع غزة، والضفة الغربية.
تشهد بيروت اليوم حدثاً لافتاً بافتتاح رئيس الحكومة سعد الحريري جادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الواجهة البحرية لوسط بيروت بحضور حشد كبير من الشخصيات الرسمية والقيادات السياسية والفعاليات وايضاً يحضر القائم بالاعمال في السفارة السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البحاري الذي كانت له اليد الطولى في تنظيم هذا الاحتفال.
تشتد حماوة المعركة الانتخابية ويتوالى اعلان اللوائح الانتخابية في مختلف المناطق اللبنانية وتترافق مع حملات ترويجية لهذه اللائحة او تلك، ولكن تبقى الكلمة للشعب. وعلم ان الاتحاد الاوروبي قرر ارسال بعثة متخصصة الى لبنان لمراقبة العملية الانتخابية في السادس من ايار المقبل، باعتبار ان الاتحاد الاوروبي يولي اهمية خاصة لهذه الانتخابات بعد انقطاع استمر تسع سنوات تخللها التمديد ثلاث مرات للمجلس الحالي في عمليات غير ديمقراطية.